بشائر التائبين (الخطبة الثانية) - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك :
بيانات N@gh@m
اللقب
المشاركات 718812
النقاط 341168

بشائر التائبين (الخطبة الثانية)

بشائر التائبين (الخطبة الثانية) الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري الخطبة الثانية أما بعد: فقد جاء في كتاب الله وصف لكيد الشيطان للمتقين وبيان لحالهم معه؛ قال تعالى:

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-Nov-2025, 08:09 AM
روز غير متواجد حالياً
اوسمتي
شكر وتقدير التميز وسام الترحيب 
 
 عضويتي » 819
 جيت فيذا » Oct 2025
 آخر حضور » يوم أمس (07:45 PM)
آبدآعاتي » 7,314
تقييمآتي » 6120
الاعجابات المتلقاة » 1748
الاعجابات المُرسلة » 578
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » روز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond reputeروز has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   Male
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي بشائر التائبين (الخطبة الثانية)

Facebook Twitter



بشائر التائبين (الخطبة الثانية)
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري

الخطبة الثانية
أما بعد:
فقد جاء في كتاب الله وصف لكيد الشيطان للمتقين وبيان لحالهم معه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 200 - 202].
قال ابن سعدي رحمه الله: "﴿ يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ﴾؛ أي: تحس منه بوسوسة، وتثبيط عن الخير، أو حث على الشر، وإيعاز إليه. ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾؛ أي: التجئ واعتصم بالله، واحتمِ بحماه فإنه ﴿ سَمِيعٌ ﴾ لما تقول،﴿ عَلِيمٌ ﴾ بنيتك وضعفك، وقوة التجائك له، فسيحميك من فتنته، ويقيك من وسوسته؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1] إلى آخر السورة.
ولما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان، الذي لا يزال مرابطًا ينتظر غرته وغفلته، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين، وأن المتقي إذا أحس بذنب، ومسَّه طائف من الشيطان، فأذنب بفعل محرم أو ترْك واجب- تذكَّر من أي باب أُتِيَ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه، وتذكر ما أوجب الله عليه، وما عليه من لوازم الإيمان، فأبصر واستغفر الله تعالى، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة، فرد شيطانه خاسئًا حسيرًا، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه.
وأما إخوان الشياطين وأولياؤهم، فإنهم إذا وقعوا في الذنوب، لا يزالون يمدونهم في الغي ذنبًا بعد ذنب، ولا يقصرون عن ذلك، فالشياطين لا تقصر عنهم بالإغواء؛ لأنها طمعت فيهم، حين رأتهم سلسي القياد لها، وهم لا يقصرون عن فعل الشر"؛ انتهى.
فلتكن عبدالله من المتقين الذين يعودون إلى الله بالتوبة إذا وقعوا في الذنوب- وكلنا كذلك- وليُعلم أن الصدقة من أسباب المغفرة فقد قرن الله بينها وبين التوبة؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 104].
قال ابن كثير في تفسيره: "هذا تهييج إلى التوبة والصدقة اللتين كل منهما يحط الذنوب ويمحقها"؛ ا. هـ.
وليحذر المسلم من خطوات الشيطان الذي يُزيِّن له الوقوع في المعصية بدعوى أنه سيتوب وما يدريه فقد يحال بينه وبينها بالموت، وربما لايوفق للتوبة؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24]، وربما أوغل العبد في المعاصي حتى تنسلخ إرادة التوبة من قلبه.
قال ابن القيم ذاكرًا آثار المعاصي: "ومِنْهَا: - وَهُوَ مِنْ أَخْوَفِهَا عَلَى الْعَبْدِ- أَنَّهَا تُضْعِفُ الْقَلْبَ عَنْ إِرَادَتِهِ، فَتُقَوِّي إِرَادَةَ الْمَعْصِيَةِ، وَتُضْعِفُ إِرَادَةَ التَّوْبَةِ شَيْئًا فَشَيْئًا، إِلَى أَنْ تَنْسَلِخَ مِنْ قَلْبِهِ إِرَادَةُ التَّوْبَةِ بِالْكُلِّيَّةِ، فَلَوْ مَاتَ نِصْفُهُ لَمَا تَابَ إِلَى اللَّهِ، فَيَأْتِي بِالِاسْتِغْفَارِ وَتَوْبَةِ الْكَذَّابِينَ بِاللِّسَانِ بِشَيْءٍ كَثِيرٍ، وَقَلْبُهُ مَعْقُودٌ بِالْمَعْصِيَةِ، مُصِرٌّ عَلَيْهَا، عَازِمٌ عَلَى مُوَاقَعَتِهَا مَتَى أَمْكَنَهُ، وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْأَمْرَاضِ وَأَقْرَبِهَا إِلَى الْهَلَاكِ"؛ ا.هـ.
ثم اعلموا رحمكم الله أن للتوبة شروطًا لا تصح بدونها، فمنها الإقلاع عن الذنب فورًا، فمن كان مقيمًا على الذنب فليس بتائب في الحقيقة.
ومنها: الندم على ما وقع فيه من الذنوب، ويتضمن ذلك بغضها وكرهها.
ومن شروط التوبة: العزم على عدم العودة وهي النية الجازمة في أنه لن يعود إلى الذنب مرة أخرى، فمن تاب بلسانه وفي نيته أن يعود إلى الذنب فليس بتائب.
اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزَكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليها ومولاها.



fahzv hgjhzfdk (hgo'fm hgehkdm)





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بشائر التائبين (خطبة الأولى) روز نفحات ايمانيه 9 20-Nov-2025 04:57 PM


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009