ماذا أعددت لرمضان - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات عبادى
اللقب
المشاركات 200221
النقاط 94770
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 18893
النقاط 134947

ماذا أعددت لرمضان

إذا كانت مواسم الخيرات أقبلت، وسوق الصالحات قد نفقت، فإن اللبيب من يعمر بالحسنات أيامها، ويقضي في الطاعات شهورها وأسابيعها، ومهما شمر الفارس عن الساق وأراد الفوز بالسباق، وألَّا يُعد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 30-Jan-2022, 05:42 PM
وطن عمري غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 245
 جيت فيذا » Jan 2022
 آخر حضور » 25-Sep-2025 (11:18 PM)
آبدآعاتي » 50,495
تقييمآتي » 40539
الاعجابات المتلقاة » 5916
الاعجابات المُرسلة » 3705
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » وطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond reputeوطن عمري has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   Male
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي ماذا أعددت لرمضان

Facebook Twitter


إذا كانت مواسم الخيرات أقبلت، وسوق الصالحات قد نفقت، فإن اللبيب من يعمر بالحسنات أيامها، ويقضي في الطاعات شهورها وأسابيعها، ومهما شمر الفارس عن الساق
وأراد الفوز بالسباق، وألَّا يُعد في اللحاق - فإنه لن يستطيع إلى ذلك سبيلًا، ولن يحصِّل منه دقيقًا ولا جليلًا، إلا إن كان من أصحاب المداومة على التدريب، المختلين بأنفسهم في الخلوات، المنقطعين عن السخافات، الزاهدين في الشهوات والملذات، المداومين على الطاعات، الذاكرين الله على كل الحالات.

فإذا كان المسلم على هذه الحال، سهل عليه اغتنام النفحات الربانية، والأيام المباركة الرمضانية، وأي فضل يبتغيه المسلم أعظم من العتق من النيران والفوز بالجنان؟ وقد كان السلف الصالح رحمهم الله يستبشرون برمضان خيرًا، ويعظمونه قبل حلوله، وبعد انقضائه، فيسألون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يسألونه شهورًا بعد ذلك أن يتقبل منهم ما كان فيه من صالح الأعمال، ويتجاوز عنهم ما كان فيه من تقصير وإخلال.

ولأن رمضان هو الشوط الأخير في السباق - أعني: سباق كل عام - فإنه لا يصبر على جهده إلا من ضمر جسمه بالصيام، وأتعب قدميه بالقيام، ووصل ليله بنهاره في تلاوة القرآن، أما من نام ملء جفنه، وأكل ملء بطنه، وجعل ليله مطيةً لشهواته، واتخذ نهاره سلمًا لخطراته، فمحال أن يحصِّل من رمضان ما يحصله الصالحون، أو يسبق في مضمار مِلؤه المتبتلون.

ومع هذا، فإن ربنا الغفور الرحيم، الجواد الحليم، اللطيف الكريم، لم يغلق بابه دون أحد، ولم يجعل عليه أيًّا من الحراس أو الرصد، بل قطع الأسباب بيننا وبينه إلا سببه؛ فقال: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، فحذف الوسائط حتى في الكلام، وبسط توبته للمذنبين من الأنام؛ فقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

فلا ييأس العصاة، ولا يقنط المذنبون، فإن ربنا سبحانه ((يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))[1]، فكيف من أقبل عليه تائبًا، وجاءه في فضله راغبًا، ولعذابه راهبًا، يتعرض لنفحاته، ويبكي ذنبه في سره وخلواته، يريد بذلك الاستعداد لشهر الغفران والرحمة والرضوان.

لكن الشيطان قد يوسوس للعبد فيقول: كيف تريد مسابقة قوم أسهروا ليلهم، وأظمؤوا نهارهم، جدوا واجتهدوا العام كله؟ أتراك تمشي في ذيلهم، بله أن تسبقهم؟
والجواب على هذا يسير، فإن المسافات إلى الله تقطع بالقلوب لا بالأبدان، وبإخلاص النية وصواب العمل، والله يضاعف لمن يشاء، وأن يصل المرء متأخرًا خير من ألَّا يصل، وما زال بيننا وبين الشهر الفضيل أيام يستدرك فيها المسلم بعض ما فات، ويجدد العهد بالباقيات الصالحات.

أي أخي، استعد لرمضان ولو بالقليل، فإن الله سبحانه يقول في الحديث القدسي: ((ومن أتاني يمشي، أتيته هرولةً))[2]، فلا تضيع هذه الأيام إن كان لا يمكنك التدرب على الصيام، فإنه يمكنك الاستعداد بالمحافظة على بعض الأذكار، آناء الليل وأطراف النهار، وملازمة الاستغفار، والمناجاة بالأسحار، وتلاوة القرآن بالعشي والإبكار، والمحافظة على بعض الركعات بالليل وإن قلت، فإن ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل))[3]، والإقبال على الله بقلب يحمله الخوف والرجاء، مع صدق في المقال، وجودٍ بالمال، وعمل لحسن المآل.

و((لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق))[4]؛ وتذكر قول ربنا: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]، وقوله في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء))[5]، فليكن ظنك في الكريم حسنًا، ولا يحملك حسن الظن على التمادي في الضلال
والإخلاد إلى أهل الشمال؛ فإن الله يقول: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50].

والله أسأل أن يتولانا بفضله، ويعاملنا بعفوه لا بعدله، والحمد لله رب العالمين.


lh`h Hu]]j gvlqhk





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعني كلمة عرب ؟ سلطانة الزين •₪• التعليم واللغات •₪• 13 13-Nov-2024 04:57 AM
استشاري أمراض معدية: هناك حالات مصابة بـ"دلتا" في المملكة سلطان الزين • •₪• أخبار وأحداث العالم •₪•• 7 24-Feb-2024 05:37 PM
*على ماذا تتكبَّر ؟* سليدا •₪• زاوية حرة •₪• 10 25-Dec-2023 07:26 PM
ماذا سيحدث لو مات الضمير سلطان الزين •₪• زاوية حرة •₪• 8 30-Nov-2023 10:25 PM


الساعة الآن 11:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009