ثم مشطى شعركِ على جداول الاحلام
ثم اسكبى حروف اسمى في راحة يديكِ
لعله يرتوى ب تلك الانامل المرمريه
إختصار ل المسافات التي سرتها أعوام على جبين الحُلم
واختصار ل الامانى التي ابتهلت ان تتحقق
حين كان الليل يطوى مسافات ومسافات ولا ينتهى
وحين كانت الاحلام تمشط زوايا عقلى وفكرى
ك ان الكون قد قرر ان يلبس ثوب الفرح
ويزين جدران طالما اناملى جاورتها
تتحسس في ذراتها عن الحقيقه
انتِ اختصار ل اليقين الذى كان يجوب صحراء النسيان يشعل مواقد النور في ظلمة الليل
ويشير ل النجمات متسائلا عن هداية خرافية ل الطريق الصحيح
انتِ اختصار ل النساء التي خُلقت منذ البدايه
حتى ان الكون اختصر نفسه في عينيكِ ف اصبح
ولم يسكن شراعه ويأبى الشواطئ
انتِ إختصار ل روايات كُتبت
انتِ إختصار ل موائد الفرح
وطرق عربدت ب السائرين والعابثين والمنتظرين حبيب
يأتيهم
في ليلة تلاقى فيها ضوء الشمس مع قوس قزح
انتِ اختصار ل أرواح تهيم في جوف منامات الأطفال
وفى اودية النساء التي سجنت كلمات ولم تُقال
ومشكاة ل الباحثين عن بيوتهم في ليلة شتاء سمراء
..
لعل المدن التي لم تطأها عيونك