قراءة بلاغية في سورة الماعون (3) - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
أفضل مشارك
بيانات روز
اللقب
المشاركات 620
النقاط 540
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 18911
النقاط 134947

قراءة بلاغية في سورة الماعون (3)

قال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 14-Dec-2021, 10:39 AM
نزف القلم غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 52
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 10-Oct-2024 (01:27 PM)
آبدآعاتي » 1,312
تقييمآتي » 7187
الاعجابات المتلقاة » 8212
الاعجابات المُرسلة » 477
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك
قناتك   » قناتك
 
قراءة بلاغية في سورة الماعون (3)

Facebook Twitter


قال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 1 - 7].
سورة الماعون سورةٌ مكيَّة، انتَظَمتِ التَّنبيه على أمراضٍ اجتماعيَّة خطيرة، كثيرًا ما تحدُث ولا يتنبَّه الناس إليها، وقد تضمَّنت الحديث عن صِنفَيْن موجودَيْن في المجتمع الإنساني: المكذِّبين بالدِّين، والمرائين بأعْمالهم، والاثنان محلُّ مَذمَّةٍ، وموطن مَنقَصة، يلزَمُ المسلمَ غير المكذِّب بالدِّين الابتِعادُ عنهما، ولا بُدَّ من أنْ يتَخفَّف المجتمعُ المسلم بأسْره من هذين النَّمَطَيْن المخذِّلَيْن، والفريقين الساقطين، غير أنهما مصدرَا التخلُّف والرَّجعيَّة.
ونُكمِلُ اليومَ بقيَّة السورة الكريمة.
﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ ﴾ وردت الصلة جملةً اسميَّة؛ لبَيان أنَّ ذلك صار سُلوكًا له، دَأَبَ ودرَج علَيْه، فالمراءاة عندهم أصلٌ يتنقَّلون من رياءٍ إلى رياء؛ ومن ثَمَّ فلا إخلاصَ عندهم ولا إخبات، ولا خُشوع ولا خُضوع، وفي الآية إيجازٌ بالحذف؛ حيث حذف المفعول به لتذهَبَ النفس في تَصوُّره كلَّ مذهبٍ، فهم يُراؤُون كلَّ ما يمكن أنْ يُرَاءى: صغيرًا أم كبيرًا، عالمًا أو جاهلاً، ذكرًا أم أنثى، فهم في أعمالهم مُتخشِّعون لا خاشعون، وفي زُهدِهم المزعوم مُتزهِّدون لا زاهدون، يتصدَّقون؛ ليقول الناس: إنهم مِعطاؤون، كُرَماء سخَّاؤون، والمضارع ﴿ يراؤون ﴾ الذي يفيدُ الاستمرار يفضَحُهم بالغُدوِّ والرَّواح، في مَسائهم والصَّباح، في الحلِّ والترحال، وهكذا سائر الأعمال.
﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾: جملةٌ فعليَّة بدَأتْ بالفِعل المضارع الذي يفيدُ الاستمرارَ بالمنع، فهم يتنقَّلون من منْع إلى منْع، ومن حِرمان لخيرهم عن الناس إلى حِرمان، ويمضون من بُخْلٍ إلى بُخْلٍ، وهم في ذلك على أفجَرِ قلب رجلٍ واحد، والماعون الشيء القليل من المعْن، وهو القلَّة، تقول العرب: "ما له مَعنَة، ولا سَعنَة"؛ أي: ما له قليلٌ ولا كثيرٌ من المال، قال المبرِّد والزجاج: "الماعون كلُّ ما فيه مَنفعَةٌ؛ كالفَأس والقِدر والدَّلو، وغير ذلك ممَّا يَنتفِعُ به الناس".
فالماعون كنايةٌ عن صفةٍ، هي بُخلُهم، وانحِصارُ خيرِهم، ومنْع الناس مَنافِعَ ما عندهم، وفي الآية زجرٌ عن البُخل بهذه الأشياء القليلة، فالبُخل بها علامةُ نهايةِ الشحِّ، وبُلوغ النفس قمَّةَ الانحِطاط والخسَّة، وذلك مُخِلٌّ بالمروءة، مُسْقِطٌ لها، كما أنَّ في ﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ جناسًا غيرَ تامٍّ، يتناسبُ مع عدَمِ تمام أخْلاقهم، ونُقصان آدَميَّتهم، وانحِطاط إنسانيَّتهم، ولعلَّ الأنينَ الحاصِلَ من السَّجع المتكرِّر في (النون) ما ينهضُ لكشفِ انطِباع الناس حولهم، ورأيهم فيه.
نسأل الله تعالى أنْ يُبصِّرنا بكَمال الإسلام، وجَلال الإيمان، وسموِّ الأخلاق الحسَنَة؛ حتى نبتعدَ عن دَعِّ اليتيم، ونلتزمَ الحضَّ على إطعام المسكين، ونُسارِع بالحِفاظ على أداء الصَّلوات في مَواقِيتها بتَمامها وكَمالها، وأنَّ يَرزُقَنا الإخلاصَ وعدم الرياء، وأنْ نُعِين الناسَ كلَّ الناس بكلِّ ما نملك، وألاَّ نبخل أو نكتُم أيَّ معونةٍ عن أحدٍ، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
د. جمال عبدالعزيز أحمد



rvhxm fghydm td s,vm hglhu,k (3)





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة يقشعر لها البدن من سورة النحل للمقرئ خالد الجليل نزف القلم صوتيات أحاسيس الأسلاميه 11 19-Nov-2023 06:52 PM
قراءة بلاغية في سورة الناس (1) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 10 13-Nov-2023 04:42 PM
قراءة بلاغية في سورة الهمزة (1 /2) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 7 13-Nov-2023 04:41 PM
قراءة بلاغية في سورة المسد (1) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 7 13-Nov-2023 04:41 PM
قراءة بلاغية في سورة المسد (2) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 7 13-Nov-2023 04:41 PM


الساعة الآن 04:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009