سلسلة الفوايد الجنية من الهجرة النبوية (6) - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > قسم الرسول مع حياة الصحابة

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات N@gh@m
اللقب
المشاركات 602827
النقاط 276125
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 18596
النقاط 134210

سلسلة الفوايد الجنية من الهجرة النبوية (6)

.. رابعا : الثبات على المبدأ . إن الله تعالى خلقَ الخلق ليعرفوه ويعبُدُوهُ ، ونصبَ لهم الأدلةَ الدالةَ على

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-Jun-2025, 06:05 AM
اسير الذكريات متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 487
 تاريخ التسجيل : Jun 2023
 فترة الأقامة : 749 يوم
 أخر زيارة : 02-Jul-2025 (03:07 AM)
 العمر : 59
 المشاركات : 90,547 [ + ]
 التقييم : 64112
 معدل التقييم : اسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond reputeاسير الذكريات has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 110
تم شكره 42 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي سلسلة الفوايد الجنية من الهجرة النبوية (6)








..





رابعا : الثبات على المبدأ .
إن الله تعالى خلقَ الخلق ليعرفوه ويعبُدُوهُ ، ونصبَ لهم الأدلةَ الدالةَ على كبريائهِ وعظمته ليهابُوه ، وقد اقتضت حكمتُه سبحانه وتعالى أن جعلَ الابتلاءَ سنةً من سننِ اللهِ الكونيةِ ، وأن المرءَ بحاجةٍ إلى تمحيصٍ ومراجعةٍ حتى يتميَّزَ الخبيثُ من الطيبِ ، والمؤمنُ من غيره ؛ فالسعيدُ من اعتصم بالله ، وأناب ورجعَ إلى الله ، والمؤمنُ الصادقُ ثابتٌ في السراءِ والضراءِ " الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْـجَنَّةَ وَلَـمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
إن هجرةَ النبيِ صلى الله عليه وسلمَ إلى المدينةِ كشفتْ لنا معالمَ في الشدةِ والرخاءِ ، والعسرِ واليسر ، وأبانت لنا عن معادنِ النفوسِ ، وطبائعِ القلوب ؛ ومن عَلِمَ حكمةَ الله في تصريفِ الأمور ، وجريانِ الأقدارِ فلن يجدَ اليأسُ إلى قلبه سبيلاً ، ومهما أظلمتِ المسالكُ وتتابعتِ الخطوبُ وتكاثرتِ النكباتُ ؛ فلن يزدادَ إلا ثباتاً ؛ فالإنسانُ إلى ربه راجع ، والمؤمنُ بإيمانه مستمسكٌ وبأقدار الله مسلِّم ، وإن من معالمِ هذه الهجرةِ النبويةِ المباركة : الثباتُ على المبدأ ، الثباتُ على الدينِ والاستقامةُ عليه ، ذلك أن الثباتَ على دينِ اللهِ والاعتصامَ به يدلُ دلالةً قاطعةً على سلامةِ الإيمانِ ، وحسنِ الإسلامِ وصحةِ اليقين .
إن الثباتَ على دينِ الله خُلُقٌ عظيمٌ ، ومعنى جميل ، له في نفسِ الإنسانِ الثابتِ وفيمن حولَه من الناسِ مؤثراتٌ مهمةٌ تفعل فِعْلَها ، وتؤثرُ أَثَرَهَا ، وفيه جوانبُ من الأهميةِ الفائقةِ في تربيةِ الفردِ والمجتمع .
إن صفةَ الثباتِ على الإسلامِ والاستمرارِ على منهجِ الحق نعمةٌ عظيمةٌ حبا الله بها أولياءَه وصفوةَ خلقه ، وامتنَّ عليهم بها ، فقال مخاطباً عبدَه ورسولَه محمداً صلى الله عليه وسلم " وَلَوْلا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً "
إن الثباتَ على دينِ الله دليلٌ على سلامةِ المنهجِ ، وداعيةٌ إلى الثقةِ به ، وهو ضريبةُ النصرِ والتمكينِ والطريقِ الموصلةِ إلى المجدِ والرفعةِ ، ألم تروا كيف ثبتَ صلى الله عليه وسلم في دعوتِه قبلَ الهجرة وبعدَها ؟ ألم تروا كيف مُكِّن وأُعزَّ ونُصِرَ بسبب ثباته على مبدأه صلوات ربي وسلامه عليه ..؟
إن الثباتَ طريقٌ لتحقيقِ الأهدافِ العظيمةِ ، والغاياتِ النبيلةِ ؛ فالإنسانُ الراغبُ في تعبيدِ الناسِ لربِ العالمين والعاملُ على رفعةِ دينه وإعلاءِ رايتِه لا غِنَى له عن الثبات .
إن الثباتَ يعني الاستقامةَ على الهدى ، والتمسكَ بالتقى ، وقَسْرَ النفسِ على سلوكِ طريقِ الحقِ والخير ، والبُعْدِ عن الذنوبِ والمعاصي وصوارفِ الهوى والشيطان .
إنَّ مما يُعينُ على الثباتِ أمامَ الفتنِ والابتلاءاتِ صحةُ الإيمانِ وصلابةُ الدينِ ؛ فكلَّمَا كانَ الإنسانُ قوياً في إيمانه ، صلْباً في دينه ، صادقاً مع ربه ، كلما ازدادَ ثباتُه ، وقَوِيَتْ عزيمتُه وثبتَتْ حُجتُه ، وحَسْبُكَ أن صاحبَ الهجرةِ محمداً صلى الله عليه وسلم كان يدعو ربه ويسألُه الثبات " اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرشد"
إن الثباتَ على الدينِ مطلبٌ عظيمٌ ورئيسٌ لكلِ مسلمٍ صادقٍ يحبُ الله ورسولَه صلى الله عليه وسلم ، ويريدُ سلوكَ طريقِ الحقِ والاستقامةِ بعزيمةٍ ورشد ، والأمةُ الإسلاميةُ اليومَ أحوجُ ما تكونُ إلى الثباتِ خاصةً وهي تموجُ بأنواعِ الفتنِ والمغريات وأصنافِ الشهوات والشبهات ، فضلاً عن تداعي الأممِ عليها ، وطَمَعِ الأعداءِ فيها ومما لا شك فيه أن حاجةَ المسلمِ اليومَ لعواملِ الثباتِ أعظمُ من حاجةِ أخيه المسلمِ إلى ذلك في القرونِ السالفة وذلك لكثرةِ الفسادِ ونُدْرَةِ الإخوان ، وضَعْفِ المُعين ، وقِلةِ الناصح والناصر ، والله المستعان .
سلسلة الفوايد الجنية الهجرة النبوية 58.jpg









sgsgm hgt,hd] hg[kdm lk hgi[vm hgkf,dm (6)





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة الفوايد الجنية من الهجرة النبوية (4) اسير الذكريات قسم الرسول مع حياة الصحابة 4 19-Jun-2025 12:47 AM
سلسلة الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (1) اسير الذكريات قسم الرسول مع حياة الصحابة 5 14-Jun-2025 11:41 PM
سلسلة الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (2) اسير الذكريات قسم الرسول مع حياة الصحابة 7 14-Jun-2025 11:41 PM
سلسلة الفوائد الجنية من الهجرة النبوية (3) اسير الذكريات قسم الرسول مع حياة الصحابة 7 14-Jun-2025 11:41 PM
سلسلة الفوايد الجنية من الهجرة النبوية (5) اسير الذكريات قسم الرسول مع حياة الصحابة 5 14-Jun-2025 11:32 PM


الساعة الآن 05:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009