كثيرٌ من المسلمين يسبُّون الزمن والأيام، وقد نهانا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»؛ (البخاري حديث: 7245/ مسلم حديث: 2246).
قَوْلُهُ: (يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ):
• قال الإمامُ مسلم (رحمه الله): مَعْنَاهُ يُعَامِلُنِي مُعَامَلَةً تُوجِبُ الْأَذَى فِي حَقِّكُمْ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ15 ـ صـ2).
قال الإمامُ محمود العيني (رحمه الله): الْمرَاد من الْإِيذَاء النِّسْبَة إِلَيْهِ تَعَالَى مَا لَا يَلِيق لَهُ، وهذا إشارةٌ إلى مَا كَانَت عَلَيْهِ الْعَرَب إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ يسبون الدَّهْر، وَيَقُولُونَ عِنْد ذِكْرِ موتاهم: أبادهم الدَّهْر، ينسبون ذَلِك إِلَيْهِ ويرونه الْفَاعِل لهَذِهِ الْأَشْيَاء وَلَا يرونها من قَضَاء الله وَقدره.
«يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ» يَقُولُ:
• قال الإمامُ مسلم (رحمه الله): مَعْنَاهُ يُعَامِلُنِي مُعَامَلَةً تُوجِبُ الْأَذَى فِي حَقِّكُمْ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ15 ـ صـ2).
قَوْلُهُ: «يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ» الْخَيْبَةُ: هِي الْحِرْمَانُ وَالْخُسْرَانُ؛ (مرقاة المفاتيح ـ علي الهروي ـ جـ 7، صـ 3002).