هذه الأحاديث الثلاثة الحث على الاعداد للاخرة وعدم التشاغل بالدنيا التي تصد عن الاخرة فالمؤمن خلق ليعبد ربه ويعد العدة لاخرته لم يخلق للدنيا بل خلق للاخرة
هذه الأحاديث الثلاثة الحث على الاعداد للاخرة
وعدم التشاغل بالدنيا التي تصد عن الاخرة
فالمؤمن خلق ليعبد ربه ويعد العدة لاخرته لم يخلق للدنيا
بل خلق للاخرة
خلق ليعمل
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة
فالواجب عليه أن يعد العدة لاخرته
وأن يحذر أسباب التفريط وأسباب النقص
وفي هذا الحديث أنه سمع النبي صل الله عليه وسلم
يقرأ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، ويقول
يقول العبد مالي مالي
وهل لك من مالك الا ما اكلت فأفنيت
أو لبستَ فأبليت أو تصدقت فأمضيت ؟
يعني وما سواه تارك للورثة
فالمؤمن يعمل لاخرته ويجتهد أما كونه يتكسب
ليستر عورته وليأكل حاجته وليتصدق ويحسن إلى الناس
فلا بأس أن يحرص على ما ينفعه لكن لا يشغله عن الاخرة
تجارة وعمل
لا يشغله عن الاخرة كما قال صل الله عليه وسلم
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
وفي كلّ خير احرص على ما ينفعك
واستعن الله وقال صل الله عليه وسلم لما سُئل
أي الكسب أطيب؟
قال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور فلا مانع أن يتجر
ولا مانع أن يزرع ولا مانع أن يعمل الاعمال الاخرى من
نجارة
أو حدادة
أو غير ذلك لكن يستعين بها على طاعة ربه
ولا تشغله عن الاخرة
وهكذا مَن أحب الله ورسوله وشغل بطاعة الله
فليعد للفقر تجفافا
لانه يشغل بمحبة الله وطاعته عن الدنيا وطلبها
فيبتلى بالفقر لكن من جمع بينهما فلا حرج عليه
كما جمع الصحابة كعبد الرحمن بن عوف
والصديق
وعمر
وغيرهم جمعوا بين الدين والدنيا فهم من أهل الاموال
ومن أهل الاستقامة والصلاح
بل من العشرة المشهود لهم بالجنة رضي الله عنهم
وأرضاهم
والمقصود من هذا أن المؤمن يعد للاخرة
ولا يشغل بما يصده عن الاخرة بل يكون عنده الجد
في طاعة الله
والعمل بطاعة الله والحذر مما يشغله عن الاخرة
لكن يتحرى الحق والصدق وعدم الغش
فاذا فعل ذلك فقد جمع بين الامرين جمع بين خيري
الدنيا والاخرة
يعطيكم الف عافيه
وباارك الله فيكم جمييع
لرووعة تواجدكم ومرووركم الرااقي
جزاكم الله هناا كل خير
ورزقكم الفردوس الاعلى من الجنه
تحيتي وتقديري ودمتم بحفظ الرحمن