نعم.. و ليس في الله شك أنه
المعطي
الكريم
الزراق
الوهاب
الغني
المغني
و ايضاً و بدون شك ،، أنه هو الله ( *المانع* )
الغفلة عن معنى هذا الإسم في حياتنا اليومية سبباً رئيسياً لكثير من مشكلاتنا النفسية و الإجتماعية .
لأن كثير من المنع لا نعرف الحكمة منه رغم بذل المجهود العظيم للحصول عليه ، أو يظهر لنا و كأن البشر الضعيف هو سبب المنع رغم أن الله جعله سبباً ظاهراً فقط.
و كل يوم نردد :
اللَّهُمَّ لَا *مَانِعَ* لِمَا أَعْطَيْتَ..
وَلَا *مُعْطِيَ* لِمَا مَنَعْتَ..
و رغم ذلك لازلنا نركز على اسم الله المعطي أكثر من المانع .
و مما يريح القلب رفع مستوى الإيمان القلبي بهذا الحديث العظيم :
وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ .
وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ..
الله الرب الرحيم يربي عبادة بالمنع و العطاء - بالعز و الذل - بالرفع و الخفض- بالقبض و البسط .
و لكن الإنسان يريد الإيمان بالقدر ( خيرة ) ، و يتسخط على ( شره ).
*و الله ليس على مراد العبد .*
نحن تحت تدابير و أقدار و حكم و رحمات الله العظيم الجليل ، و التي نحن أضعف و أصغر و أبسط و أقل من فهم جزيئات من أسبابها و حكمها.
لاحظ اسم الله *المانع* في اليوم و الليلة و هذب قلبك على الرضا عن الله ، و ستلاحظ أن كثير من *الأحمال الثقيلة* على نفسك و عن غيرك سقطت ..
اللوم ، الزعل ، الإنتظار ، الانتقام ، البحث عن الأسباب.
يتلاشي ظلامها.. بنور الإيمان..
يقل ازعاجها .. لسكون القلب بالرضى عن الله ..
يحل محلها أعلم يا الله أنه لا يعجزك ، و لكن عدم ارادتك لحدوثه هو الخير و كل الخير .
*فرب الخير لا يأتي الا بخير،، بالمنع و العطاء.*