بعض الفواتير أقدس من أن تُسدّد .. كلّما اتجهت إلى رحِم الذاكرة مُحاولاً تخمين قيمتَها , تجدْها تتوالد وتتضاعف ,.. فتتضاءل عطاءاتُك أمامَ قيمتَها ولا تملِك إلا أن تَقِفَ مدهوشاً
بعض الفواتير أقدس من أن تُسدّد ..
كلّما اتجهت إلى رحِم الذاكرة مُحاولاً تخمين قيمتَها , تجدْها تتوالد وتتضاعف ,..
فتتضاءل عطاءاتُك أمامَ قيمتَها ولا تملِك إلا أن تَقِفَ مدهوشاً صَامِتاً عاجزاً و مُمتنّاً !
لأجلِ الفواتير المُقدّسة .. !،،
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
نعمةُ البَصرِ والسّمع والشّم والتّذوق واللمس .. وأنعمٌ أُخرى لا تُحصى ..
ولو شَكرنا المُتَفضّلِ بها عمراً لن نوفيهِ حقّه ؛ سبحانهُ عزّ وجل ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
المصطفى المختارُ عليهِ الصلاةُ والسّلام تحمّل الكثير والكثير ..
لـ يصل لنا هذا الدين الحق .. سدّ كل الثغرات .. فتح كلّ الأبواب ..
علّمنا .. أدّبنا .. وجّهنا .. لهُ الثّناء إلى يومِ يُبعثون ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
حَرَما أنفُسهما كي تَشبعَ وترتوي وتأمن .. سَهِرا كي تنام ..
أنتَ كلّ اهتمامهما .. عاملهما بـ البرّ والإحسان [ أمّك وأباك ] ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
مدّ يدهُ وانْتشلكَ من الغرقِ في بُحورِ الهمّ والوجع ..
كانَ وعاءً بلا ثقوبٍ لآهاتك .. هو الآن دمعتهُ على خدّهِ .. لا تتركه ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
وفي ذروةِ الشّتاءِ وغطرستهِ كان لكَ الدّفء ..
كانَ يُقبّل يديكَ ويتنفّسها لـ تشعر بـ حرارةِ الإحتواء ..
هوَ الآن يلتحفُ البردَ وينظرُ إليك ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
كانَ وقودك وأنتَ مُعطّلٌ بـ اليأس .. يدفعكَ بـ كلّ جهدهِ إلى القمّة ..
أنت الآن حصلت على جائزة فوق منصّاتِ التكريم ..
وهو يُصفّقُ لكَ مُفتخراً بينَ الجماهيرِ في الصف الأخير ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
علّمكَ كيفَ تبتسمُ من قلب .. وكيفَ تشمّ الوردة ..
وكيفَ تستمتعُ بـ المطر .. وكيفَ تنسى وتتخلّص من القهر ..
هوَ الآن وحيداً يُسامرُ القمر ذاتهُ الذي تُسامرهُ وحيداً ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ذاك البحرُ الصّامتِ الذي ارتشفَ كلّ معاناتكَ دون تأفّفٍ ولا تذمّر ..
بل ويُغني لكَ بـ أمواجهِ [ لا .. لا تتنهد ؛ بعد شوي الضحكة تعود ] ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
خِزانةٌ صغيرة في طرفِ الذّاكرة .. تحوي لحظاتٍ سعيدة .. هدايا بسيطة وعميقة ..
همساتُ حبٍ دافئة .. احتضاناتٌ تُذهبُ العقل نشوةً وتحليقا ..
وأشياءٌ أُخرى مُغلفةٌ بـ الحلم ! ..
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ماذا لو سُلبتِ الطّفولةُ وتجرّدتْ تواريخُنا منها ومن برائتها وصدقها ونقائها ..
لـذلك كلّ الشكرِ والتقدير لـ الطفولةِ ! .."
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قلمـــــك فضيع وجــــــذاب وجميل وطرحــــك أجمــل وأنتقائـــــــــــــــــك لهـــذا
الطرح أروع ومهم للغـــاية وهـــادف وبالتالي نتمنى أن يســـــتمر هـــــذا
العطــاء فــي مســــــــاره الصحيــــح والهـــــادف والمنشــــود والمطلــــــوب.
نعم وجدت نفسي واقفاً هنا ، بل تائهـــاً هنا لإسـتنشق وأتنفس مـــــن
عبير أحرفك وطرحك فما بالك ذاك الطيف ، أنا هنـا أجــاذب الونـــــات بين
أحرفك وأســـــــــــطرك فـــزرت هـــذا المكــــــان وتجولت بين ارجاءه وأركانه
وأنحاءه ، فكل حرف هنـا جمعتنا به الأيام من غير ميعاد فرُب صدفة خيـــر
من ألف ميعاد.
نعـــــــــم تعطـــــــرت صـــــــفحتك بجماليــــــة وجــــــــــود مقامك قبل طرحــــك ،
فتهت وتدودهــــــــت بين أســــــــــــطرك فمالـــــــــــــــــــي لا أرى الطــــــــــيف
إن كان هنا من الحاضرين أو أن كان هناك مع الغائيبين.
نعم هــــــــــــذا ( جُهــــد يُســـــــــتحق الشــــــــــــــــــــــــكر عليـــــــــــــه ) وهـــــــــذا
بحد الذات عالم كله أنوار.
( أبشرك حياتنا كلهــا فواتير )
أســــــــــأل الله العلـــــــــي العظيم لمقامك الرضــــــى والصحة والعافــــــــية
وطولة العمر ياعذب الصفات ياكل الوجود داخل قافلة أحاسيس الليل.
مــــــــــــــــــــــع خالــــــص أمتنانــــــي وودي قبل شـــكري ، ثـــــم إحترامــــــــــــي
قبل تقديري ، ممــــــــــزوج بباقـــــــــات مـــــــــــــــن الــــــــورد والياســـــــــــميــن
والمســــــك والعنبر ، ثم يلــــــــي ذلك لا خـــــــلا ولا عــــدم وختامهـــــــــــــــــا
في حفظ الرحمن،،،،،،،،،،،،
أعجابي + تقييمي + على رأســـي
أخــــــــــوك : ليل - مر من هنـــــــــا