ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: تحاجَّت الجنة والنار، فقالت النار: أُوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخُلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم؛ قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أُعذِّب بك من أشاء من عبادي، ولكُل واحدة منهما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله، فتقول: قط قط، فهناك تمتلئ ويُزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدًا، وأما الجنة فإن الله عز وجل يُنشئ لها خلقًا[4].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله[5].
روى البخاري عن أنس بن مالك قال: إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت[6].
روى مسلم عن عياض بن حمار المُجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغِ أحدٌ على أحدٍ[7].