خطبة : يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك ( 1 ) - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > نفحات ايمانيه

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات غَيْم..!
اللقب
المشاركات 1115006
النقاط 577939
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 18870
النقاط 134947

خطبة : يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك ( 1 )

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد: القلبُ: هو أعظَمُ الأعضاء خَطَرًا، وأكثَرُها أثَرًا، وأدَقُّها أمْرًا، وأشَقُّها إِصْلاحًا، وأصْعَبُها حالاً، وهو المَلِكُ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 16-Feb-2023, 02:35 PM
عطر المساء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام الأبداع وسام التميز 
 
 عضويتي » 381
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » 14-May-2024 (11:01 PM)
آبدآعاتي » 11,472
تقييمآتي » 57173
الاعجابات المتلقاة » 22801
الاعجابات المُرسلة » 8116
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   Female
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي خطبة : يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك ( 1 )

Facebook Twitter



الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:

القلبُ: هو أعظَمُ الأعضاء خَطَرًا، وأكثَرُها أثَرًا، وأدَقُّها أمْرًا، وأشَقُّها إِصْلاحًا، وأصْعَبُها حالاً، وهو المَلِكُ المُطَاعُ
فإذا استقامَ وصَلَحَ المَلِكُ استقامت الرَّعِيَّة. ومِصْداقُه: قوله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ
صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» رواه البخاري ومسلم.
وهذا يُظْهِر بجلاء أنَّ عِبادَةَ القلب هي الأصلُ الذي تُبْنَى عليه جميعُ العبادات، فصَلاحُ الأجسادِ مَوقوفٌ على صلاح القلوب، فإذا صَلَحَتِ القلوبُ
بالتقوى والإيمان؛ صَلَحَ الجسدُ كلُّه بالطَّاعةِ والإِذْعانِ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ» حسن - رواه أحمد.
واللهُ تعالى عَلَّقَ النَّجاةَ يوم القيامة بسلامَةِ القلب، وصِحَّتِه وطِيبِه، فقال سبحانه: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].
ومِمَّا يُؤَكِّدُ ضَرورةَ العِنايَةِ بالقلب: أنَّ من أبرزِ صفاتِه، وأخَصِّ سِماتِه التَّقَلُّبَ والتَّصَرُّفَ، فالقلبُ سريعَ التَّقَلُّبِ، سريعَ التَّحَوُّلِ والتَّصَرُّفِ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ تَقَلُّبًا مِنَ القِدْرِ؛ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا» صحيح – رواه أحمد.
قَدْ سُمِّيَ القَلْبُ قَلْبًا مِنْ تَقَلُّبِهِ فَاحْذَرْ عَلَى القَلْبِ مِنْ قَلْبٍ وَتَحْوِيلِ.
وَلِعِظَمِ هذا الأَمْرِ وخُطورَتِه، كان النبيُّ المعصومُ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ مِنَ الدُّعاءِ بِالثَّباتِ على الدِّينِ والإيمان؛ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ، وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟
قَالَ: «نَعَمْ؛ إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ» صحيح – رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم:
«إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ. اللَّهُمَّ: مُصَرِّفَ القُلُوبِ؛ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ» رواه مسلم.
وعن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟ قَالَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ
إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلاَّ وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ» صحيح – رواه الترمذي.
ومِنْ دُعاءِ المؤمنين: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ﴾ [آل عمران: 8]. فلا أحدَ يَسْتغني عن هذا الدُّعاء
مهما كان صَالِحًا تَقِيًّا؛ لأنَّ القلوبَ تَتَقَلَّبُ، والأعمالُ بالخواتيم. فزَلَلُ القلبِ عظيمٌ، وزَيْفُه خَطيرٌ، فإنَّ أهْوَنَه مَيْلٌ عن الله تعالى
ومُنْتَهاه خَتْمٌ وطَبْعٌ ومَوْتٌ؛ قال تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ
غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23].
فالتطهر من أمراض القلوب، والبعد عن المعاصي والذنوب هو سبب رئيس للسعادة في الدنيا والآخرة؛ لأن أمراض القلوب تضعف
الإنسان، وتوصله إلى دركات الحضيض، قال تعالى – عن قوم موسى عليه السلام: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي
وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [الصف: 5]. والمعنى: فَلَمَّا زَاغُوا وانصرفوا
عن الحق بقصدهم؛ أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ، عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم، ولم يوفقهم الله للهدى، لأنهم لا يليق بهم الخير، ولا يصلحون إلا للشر، فهم فاسقون.
وهذه الآية الكريمة تُفِيدُ أنَّ إضلالَ اللهِ لِعبادِه، ليس ظُلمًا منه، ولا حُجَّةَ لهم عليه، وإنما ذلك بسببٍ منهم؛ لأنهم غلقوا على أنْفُسِهم
بابَ الهُدى بعدَ ما عَرَفوه، فَيُجازِيهم بعدَ ذلك بالإضلال والزَّيغِ الذي لا حِيلَةَ لهم في دَفْعِه. وتقليبُ القلوبِ عقوبةً لهم، وعَدْلاً منه بهم
كما قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110].
ومن أعظمِ أمراضِ القلوب: الرِّياءُ والسُّمعة: والرِّياءُ على قِسمَين: فيكون شركاً أكبر؛ لأنه يدخل في أساس العمل، وصاحِبُه من المنافقين
الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [النساء: 142].
فالمنافق لا رغبةَ له في القيام بأصل العبادة؛ كالصلاة، أو الصيام، أو الزكاة، أو غيرها إلاَّ رياءً، ولولا ذلك ما صلَّى، ولا صام، ولا ذَكَرَ اللهَ تعالى.
ويكون الرياءُ شركاً أصغر، لا يَخرج صاحبُه من الملة، ولكنه يدخل في تحسين العمل، كالذي يعمل لوجه الله تعالى
لكن حسَّنه رياءً وسُمعة؛ كأنْ يُطيل في الصلاة لِيَراه الناس، أو يرفع صوته بالقراءة والذِّكر لَيَسمعه الناس فيحمدوه.
ومن أعظم أسباب الرياء ودوافعه: حبُّ لذة الحمد والثناء والمدح، أو الفرار من الذم، أو الطمع في ما في أيدي الناس. ويشهد له:
حديث أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً
وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا؛ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» رواه مسلم.
فهو «يُقَاتِلُ شَجَاعَةً»؛ لِيُذكر، ويُشكر ويُمدح، ويُثنى عليه. «وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً»؛ أنفةً من أنْ يُغلَب ويُقهَر فيُذم. «وَيُقَاتِلُ رِيَاءً»؛ لِتُرَى مكانتُه ومنزلتُه في القلوب.


o'fm : dQh lErQg~AfQ hgrEgE,fA eQf~AjX rQgXfAd uQgQn ]AdkA; ( 1 )





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل يوم الجمعة .. (خطبة) .. غَيْم..! نفحات ايمانيه 12 15-Feb-2025 07:19 AM
خطبة : الإحسان (2) عطر المساء نفحات ايمانيه 20 16-Nov-2024 04:12 AM
خطبة : الإحسان (1) عطر المساء نفحات ايمانيه 20 16-Nov-2024 04:12 AM
خطبة لا تيأس عطر المساء صوتيات أحاسيس الأسلاميه 17 26-Jan-2024 12:07 PM
خطبة الكسوف وطن عمري أحاسيس القران وعلومه 16 13-Dec-2023 08:09 PM


الساعة الآن 03:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009