تطلب الأمر أخذها الى المشفى
واستغرق الوقت طويلا
لأن المسافة كانت بعيدة
بين قرية الحكيم والمدينة أين تتواجد المستشفى
ولأول مرة يشعر الحكيم أنه برغبة شديدة
لتظل هاجر على قيد الحياة
نسي ابنه وفرحته بالصبي
وما كان همه الا انقاذ هاجر
وما ان وصل المشفى الا وأسرعت الاستعجالات
بالمسارعة لنقل هاجر على صراخ زوجها الحكيم
تفجأ الفريق الطبي بالحالة السيئة التي وصلت لها هاجر
فقد نزفت الكثيركما انها في مرحلة اللاوعي
وقد لام الطبيب الحكيم على انه
صعب انقاذها فالأمر بيد الله
ولأول مرة تذرف دموع الشيخ الحكيم وبحرارة
داعيا الله ان يحفظ هاجر فهو لم يكن يعلم أنه احبها
فعاد به الشريط الذكريات حينما كان يعاملها قبل حملها بشدة
لأنه لم يقتنع ان ثمة فارق سن بينهما .........
مضت ساعتين ليخرج الطبيب حزينا
مبلغا الشيخ الحكيم ان زوجته هاجر قد ماتت
وكان الخبر كالصاعقة عليه .........
رجع حزينا مهموما لا يبالي ببكاء صبيه
بعد ان هاجر زوجاته
تاركا ابنه سيف عند أخته التي توفى عنها زوجها
وكانت تحت رعاية أخوها الحكيم ..............
مضى شهرين على هذا الحال
الا أنه في يوم استيقظ من نومه مفزوعا
الى غرفة ابنه سيف فحمله بين ذراعيه
وهذه كانت لأول مرة يحمل فيها الشيخ الحكيم ابنه
فتفاجئت أخته زينب بذلك
فحكى لها أنه رأى هاجر بفستانها الأبيض في المنام
توصيه بأن يعتني بسيف وبانها تحبه كثيرا........
فقرر الشيخ الحكيم ان يعود لحياته وناسه
وقرر ان يظل هو وسيف واخته وأولادها
وان تظل ذكرى هاجر عالقة في قلبه وعقله .
حصريا لأحاسيس الليل
بقلمي / سليدا
|
|
`hj hgtsjhk hgHfdq ( hg[.x 3)