في ذات بقعه أقبع داخل زنزانة ذكرياتي اتأمل في زوايا غرفتي المهجورة وعوالق الغبار يكسو ملامح اشيائها هناك بعض من الورود رسمت على حيطانها المتهالكة مسح الزمان بعض من تفاصيلها
في ذات بقعه
أقبع داخل زنزانة ذكرياتي
اتأمل في زوايا غرفتي المهجورة
وعوالق الغبار يكسو ملامح اشيائها
هناك بعض من الورود رسمت على حيطانها المتهالكة
مسح الزمان بعض من تفاصيلها
وفي سقفها مصباح يتدلى ..
شاحب الملامح ..
تتأرجح به الرياح يمين ويسار
وفي احد الزوايا صندوق خشبي ..
تناولته ..
اووووف ..... اووووف ..
نفخت ما عتلاه من غبار
كسرت قفله الذي تآكل من الألم
فتحته فإذا به تفوح منه عطر ما تبقى من الزهور
هذه وردة حمراء يابسه ..
اكتساها الحزن ..
نعم عرفتها وكيف لي ان لا اعرفها ..
انها وردة الحب التي أهداها الي في اول لقاء ضمنا
إحتضنتها بين يدي بشوق فتهشمت من البكاء
واخرى تنظر الي مبتسمة ..
همست بصوتها الضعيف ..
لقد ضيق سجن الصندوق وظلمته على انفاسها ..
نظرت اليها فـَ لمعت عيناي ... وهشج قلبي بالبكاء
احتضنتها وقبلتها
اااااااااااااه ..
ما اجمل صورته
مررتُ يداي على ملامحة الهادئة
قبلت شفتاه الصامتة ..
وقد رسم الزمن عليها تعاسة الفراق ..
تنهدت بألم ..
واطلقت الكثير من الآهات المسجونة في داخلي
لتصرخ في عالم السكون
وتيقظ جرحاً نام في تابوت الذكريات
بحث عن متكأ اتكئ عليه !!
فما زال الصندوق يحوي الكثير من الذكريات
وقعت عيني ..
على اريكة تقترب كثيرا من نافدة غرفتي ..
حيث الستائر تنسدل عليها خجلا من رثة حالها
يعبر من خلالها الهواء فـَ تفوح رائحة ذكرياتها
كم من مرةٍ جلسنا عليها سويا ... يحتضننا الحب فـَ نذوب شوقاً
ويداه الدافئتين تتشابك مع خصلات شعري ..
إضطربت يداي ...
فسقط الصندوق ..
فأخذت الملم رسائله وصوره ..
اقبلها واضمها الى صدري وأغرقها بدموعي
احسست ببرد يقشعر جسدي ..
وأنفاس هادئة .... وهمس حنون
كفاك بكاء ياجنون
رفعت بصري الى سقف حجرتي ..
والى ماحولي ...
لاشيء
استعمرني الذهول !!
بحثت عن مصدر الصوت!!
توجهت الى نافدتي .... نظرت الى السماء
يالله ....!
كم هي جميلة بنجومها وهدوئها .. ونسيمها العليل
انه القمر ..!
نعم انه القمر ..!
عرفت صوته ..
ابتسمت له ..
فابتسم لي ....
عكس شعاع بسمة على صفحة وجهي
ثم تساقطت قطرات من دموعه على خذي
اتعلمون سر بكائه ..؟؟
انه يبكي على قصة حبي
كم كان شاهدا على حبنا
يوم كنا نتسامر ونرقص على انغام الغرام ..
وضوءه الخافت
ينسكب علينا ..... فيدفئ أجسادنا
والليل يسترنا بوشاحه
وانفاسه تقبل قلوبنا وتداعبها
اشششش ... اشششش
برد قارس وذكريات حب
داخل انسانه اصبحت بلا قلب ..
تزاحمت ذكرياتها فطاشت
فقررت الرحيل
واحتضنت رسائلها وقبلتها ودموعها تبلل حبرها
ف شهقت شهقة
ثم تباكت وغفت
همسة السطر الاخير ..... {{ إليه فقط }}
مازلت اتنفسك واتعطر بـك ..
ولازالت الذكريات تأسرني للقائك في نفس الموعد فهل اجبت ؟؟
الإهداءات
23-Mar-2022, 02:56 PM
غرفتي المهجورة ..!
العرض الشجري