الجوزة! يروي "ليوناردو دافنشي" في كتابه "الأعمال الأدبية" قصةً يقول فيها: حملَ غرابٌ ثمرة جوزٍ بمنقاره وحلَّقَ بها عالياً، ولكنها وقعتْ منه في شقٍّ في جدارِ
يروي "ليوناردو دافنشي" في كتابه "الأعمال الأدبية" قصةً يقول فيها:
حملَ غرابٌ ثمرة جوزٍ بمنقاره وحلَّقَ بها عالياً، ولكنها وقعتْ منه في شقٍّ في جدارِ البرج الذي عُلِّقَ عليه جرس المدينة الكبير.
قالتْ الجوزة للبرج: يا أيها البرج الشاهق، صاحب الجدران المتينة، والجرس الجميل عذب الصوت، ناشدْتُك َالله أن تأويني عندك! فأنا للأسف لم أسقطْ من الغراب تحت أمي شجرة الجوز لترعاني، ولا سقطتُ في أرضٍ ثانيةٍ فأتدبَّر أمري، لا أُريد منك غير أن تمنحني مكاناً صغيراً في هذا الشق!
سمعَ الجدارُ هذه الكلمات، فرقَّ لحالِ الجوزةِ المسكينةِ التي اقتلعَها غرابٌ من غصنِ أمها الشجرة، وقرَّرَ أن يحتضنها.
وعندما أمطرتْ السماء، تفتحتْ ثمرة الجوز، ونبتَ لها جذور، وصارتْ تكبرُ شيئاً فشيئاً، وكانتْ كلما قويَتْ وتضخّمَ جذعها تصدَّعَ الجدار، فهدمَتْهُ ووقفتْ مكانه!
قالتْ العرب قديماً:اتَّقِ شرَّ من أحسنتَ إليه.
وهذا القولُ ليس تحريضاً على تركِ الإحسان، ولكنه تحذير على أن المعروف لا يُثمر دوماً في الناس!
اشترى "المُتوَكِّل" سيفاً بعشرةِ آلاف درهم وأهداه "لباغر التركي"!
وأول ضربةٍ ضربها "باغر" بالسيف كانتْ في ظهرِ المتوكل!
والجملةُ الشهيرةُ التي قالها يوليوس قيصر: حتى أنتَ يا بروتس!
قالها وهو يتجرَّعُ مرارةَ الخذلانِ حين رأى بروتس، أحب أصدقائه إلى قلبه، ينهالُ عليه بالطعن!