زوليخه عشقته حد الجنون..
رغم ذلك لم ترحم ضعفه لحظة.
ولم يشف غليلها حتى وهو في السجن.
ماذا لو أن يوسف هو الذي عشق امرأة العزيز.
وهي بكل ذلك الجبروت...
أفكر وأتساءل بجدية.
مدونتنا هاته التي أنشأناها في هذه المنتديات هل تستمر في علاقاتها
مع بعضها إذا ما توقفنا نحن عن الكتابة أو مات أحدنا.
هل يشدها الحنين إلى بعضها وتشعر بالشوق مثلنا.
بعض المدوناتتبدوكالجماد كأنها صفحة جريدة ..
ملقاة في درج مغلق رغم ثرثرتها..
وبعض الصفحات حينما أمر بها أشعر أنها تتنفس مثلنا تماما.
أشعر أن روحا غريبا يسكنها حتى إن لم يكن أصحابها على قيد الحياة.
أفتح أحيانا مدونتي ولا أفعل شيئا ..
فقط أتأملها فأسمع صرير الحروف ..
وهي تتسلل من مدونة أخرى يعلن حرفي ارتجاجا أن وصلني تقيم
دون أن أرى شيئا..
يحدث معي هذا كل ليلة ويصلني الكثير من التقييمات..
التي لا يمكن أن أقرأها أو أبصر حروفها فقط..
أحسها وبعمق إلى تلك الدرجة التي تجعلني أبتسم ..
كلما تلقيت هذا النوع من التقييمات.
من مدونة أنثى تعشقني في صمت فترسل تقيمات القبل ..
في خجل وهي لا تعلم أنها تصيب خدي فيتورد من أحمر شفاهها..
انفخوا أرواحكم في مدوانتكم وستشمون فيها عطر الحياة..
...................................
رفسة الراعي
لا تأخذوا كلامي على محمل الجد..
فإني أهذي بسبب الحمى غير أني كلما ازداد هذياني
ازدادت صراحتي وصدقي....
دعينا ننفلت لحظة من بين أصابع الوجع نمزق أغشية الصمت والخوف..
تعالي لنسقي هاته الأرض الرؤوم ببعض الدمع..
وبعض الملح نشكل بحرنا الخاص نغوص عمقه حد الغرق..
فلتكن روحك هي الدمع المقدس ..
الذي يسقي رميم هذا الجسد ليشكل منه ملح الحياة..
تعالي يا صديقتي لنخون هذا العالم الأخرس.
ونخون هاته الحياة العمياء..
كوني رفيقتي لليلة واحدة فأنا مثلك أبحث.
مذ كنت عن حياة تستحق أن أعيش لأجلها...
ثم أموت...
صح اللسان وسلم البنان والفكر النير
كل واحد فينا يرتبط بمدونته بعشق
خفي يمكن بعضنا يعبر عن الشيء هذا
وبعضنا يعبر بابتسامه اول م يفتحها
وبعضنا تبعده الظروف ويبقى في شوق لها