قال الـرَاعِي
هزعة الليل فرح السحر مسمراً إلى جذع الليل
يغسلني البرد بنفح الشجن للحظة العودة
منتظراً أوبة غمزة أخرى
كان ذلك بكائي
في لحظة بؤس الشجن المدوي
حين خرجت عن سرب طيور
متمنياً عودةً للحجر القابع قبالة بيت أبي
لكن الريح أخذتني بعيداً
لم يبق لي إلا أن أصلي
و حياة برد الشوك و هبوب الهوى
لست كبـش عــتـابِ يا حبيبتي
لكني حتى اليوم
لا أعلم نـبـوءتي عـبـد لاتٍ بين الحروف
حين أكتبكِ فـي جـبّ حزني
لا زلت ألـمـس الـغـروب كل يومٍ
كيف تنفصل مـقـفل الروح عني
حتى النبض لم تتركيه
دوزنته على إيقاع بـؤبـؤ الـشـوق
و ما كفرت بحرفي الـمـسـالـمِ
بل كفرت ..
بكل أعاصير نشوتي
يااا أنت ..
ظلمتِ ذنـب الــهـوى إذ ظلمتني .
أعذري شهقة الوجع
حين يقرأ تراتيل بكـثبان مواجعي
خذ من حرفي الـقِـبلة الأولى
انزع من شـهوة الـشهد هذا الخناس
ازرعيني بــوح نـاشـز
على بابــــــ نار الهواجس
وجع الليل مرايا جاثمة على صدر السهر
وحدي أنا
و الليل و أنشودة القمر
هناك أنا
ما زلت أجمعأصداف عمق الروح
ك القلب مساحات ود
مفروشة بالياسمين حيناً و بالنفسج أحيانا
لا تهدأ الأشواق و في القلب نبض
لا تُكتب الأشعار فالقلم انتفض
و لاتنزل الأمطار فالغيم رفض
جسر من ورق كُتبت
عليه حكاية عاشقٍ للغيم في الغسق
هاتها ..
نبضةً تروي شجني
مدن الأحزان تمتص دمي
فاسكبي قطر سحرك نبؤات الجوى في قلمي
أنفاس تدفئ مسك الكأس
و سحاب مسائي
فتعالي برهة لأكمل نسك الليل و أحلامي ..
زنبقة النور أهلت
تناغي حرفاً
تجلى في الصبح الأغر
اشتعلت حمى الأحلام
فأرهصت هذياني
هلوسات رويعي قد تسمو و قد ترمي بي
في قعر الحرف الأجوف
سويحرتي مآذن تنادي بالعشق
قد فردت الروح لحضارتك
و أقمت في محرابك
أصلي قلباً و حرفاً
و آمنت منذ سنين العشق
بأن البنيان سليم و صحيح
أؤمن بأن الروح
إن تشبعت جمالاً مالت للعطاء أكثر
لقلبك السلام و العبق
تركتِ الحرف يبحث عنك في السراب
ياا من تشكلين من الورد ضباب
و من الكلمات جمال هضاب
هنآ يخرس قلمي عن النطق ..
لكي يسجل للدهر أني نلت شرف المشاركة
في متصفحك الرائع والراقي .. !
أعجز عن الوصف .. لأن الوصف بذاته
ينحني خجلاً عندما تمر به أطيافك .. !
فدمتِ للقلم .. وللإحساس .. وللروعة أصدق مترجم
شكراً لك حتى ترضى ..
أرق تحيه ..