1**ذهبت إلى تلك الوزارة ولم أجده ،،كان يقوم ويقعد والأمر والنهي له !!سألتُ عنه ،،قالوا : لقد ذهب ،،وهل يبقى أحد ،،! قلتُ : ولكنّه لم يكن يدري أنّه ماض ككلّ شيء،،أرأيت قطارا وهو يمشي بك ،،أتملك أنت الوقوف ،،،على الأرض ،إنما أنت يمشي بك جسمك ،،والشمس تنحته كلّ يوم ويضعف وينهار ويقذف ما به ،،،،أنا وأنت !!،،،،،،،،،،،
...لماذا لم يقل ما قال الساحران المؤمنان ،،بعدما رأيا الله ،،ورأيا موتهما ،،،،" لا ضير ، إنّا إلى ربنا منقلبون " ،،فّإذا أرادوا قتلك أو تنكر أنّك رأيت الله ،،! ،،هل تقول قولهما ما قال الساحران ،،!،،،المؤمن الذي يرى موته ويرى الله ،، قد رأى الحقيقة كلّها ،،،فإن نسي الحقيقتين خسر حياته ،،،التي لا تنتهي مقابل حياة تنتهي ،......للمؤمن رقيب واحد ،،إذا أحسَّ به ،،لا يعصيه ،،،ولو قطّعوه كما قطّع فرعون الساحرين ،،،،،،،،!
.
لم أسأل عن أحد ممّن أعجبتنا قوّته وجاهه ،،إلاّ قالوا ،،،لقد ذهب ،،! ،،فأمشي ،،أُطَأطِىْ رأسي وأقول : كيف يذهبون ،،وصدى أفراحهم ورسوم بيوتهم تملأ المكان ،،! أيفرَح كاتب تأكل الأرضة كتابته ،!
،،،
2**قال له :الواقع قاس وشديد ،،فكيف نواجهه بالمثالية ،،قلت: أنت أقوى ما تكون بمثاليّتك ،،! المثاليُّ يعرف أحسن الأمور وأجملها ،،ويعيش منها ما يستطيع ،،فلا أحد يفعل ما لايستطيع ،،،،! ولذلك فالمثاليون يحتاجون لقوّة يستندون إليها ،،فهم يشعرون أنّ الله يساعدهم ،،كي يكونوا دائما بأحسن صورهم ،،فيقتدي بهم الناس ،،،! وإذا ضاعت أحسن صورة وتمزّقت ،،،لم يبقَ إلاّ أرذل الحياة وصوَرها في الأرض ،،،
..
.ولذلك قد وضع الله شريعة من المِثال ،،وجنبها سُلّما من الإستطاعة ،،وكلّ واحد منّا على درجة يقف من درجاته ،،لم يرغم أحدا على بلوغ أقصاها ،،بل " فاتقوا الله ما استطعتم " ،،،
،،لكنّ الإسلام صار ذلك الشيء ،،الذي لا يهمّ فهمه ،،،وأنّه صلاة وطقوس ،،والعلماء من يفهمون الشريعة ،،ولو فهم كلٌّ منّا تلك الشريعة ، لما أنشأ الأذكياء تلك الفرَق الضالّة ،،،ولَما أرجعوا الوثنية اليه ،،،،،،،فأنا إذا فهمتُ شريعتي لا أحتاج لاتّباع ذكيّ ،،أتخيّله مصيبا ،،لجهلي وهو غير مصيب ،،،،،،،،،،،،