تأمل في آيات من سورة التوبة - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات الحر
اللقب
المشاركات 737110
النقاط 365089
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 19080
النقاط 135133

تأمل في آيات من سورة التوبة

الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد: فقد تأملت قول الله تعالى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-Sep-2023, 12:16 AM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الترحيب 
 
 عضويتي » 510
 جيت فيذا » Aug 2023
 آخر حضور » 08-Oct-2023 (10:51 AM)
آبدآعاتي » 249
تقييمآتي » 1872
الاعجابات المتلقاة » 6242
الاعجابات المُرسلة » 3
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant future
مشروبك  » مشروبك   Male
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي تأمل في آيات من سورة التوبة

Facebook Twitter


الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، أما بعد:
فقد تأملت قول الله تعالى في المنافقين: ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [التوبة: 67]
ثم قوله سبحانه بعد ذلك في المؤمنين: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71]
فوجدت أن الله عز وجل حين ذكر صفات المنافقين ذكر أمرَهم بالمنكر ونهيَهم عن المعروف وقبضَ أيديهِم، وحين ذكر خصال المؤمنين ذكر أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإقامتهم الصلاةَ وإيتاءهم الزكاة؛ فذكر صفات المنافقين ونقائضها في المؤمنين إلا أنه سبحانه زاد في خصال المؤمنين ذِكرَ إقامتِهم الصلاةَ ولم يذكر في صفات المنافقين نفي ذلك ولا إثباتَه؛ فانقدح في نفسي أن المعنى في ذلك أن المنافقين كانوا يؤدون الصلاة ظاهرا؛ فلم ينف الله عز وجل عنهم أداءها، ولكن أداءهم لها وعدمه سواء؛ فإنه لا ينفعهم شيئاً، ولم يكونوا يقيمون الصلاة؛ إذ القيام بالصلاة هو أداؤها على أكمل وجه، وإنما كان أداؤهم لها على غفلة وكسل كما أخبر عز وجل عنهم في قوله: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]؛ فلم يُثبتْ سبحانه للمنافقين إقامةَ الصلاة، ولم ينف عنهم أداءَها، ولكن أعرضَ عن ذكرها؛ فكأن المراد أن وجود الصلاةَ منهم كعدمِه؛ لأنهم نسوا الله؛ فنسيهم، بخلاف المؤمنين؛ فإنهم أقاموا الصلاة امتثالا لله تعالى وطاعةً له؛ فأولئك سيرحمهم اللهُ عز وجل، جعلنا الله وإياكم من المرحومين..
وبعد: فقد بينت ما ظهر لي من سبب ذكر إقام الصلاة في صفات المؤمنين، والإعراض عن ذكر الصلاة في صفات المنافقين نفيا أو إثباتا.. ولم أتكلم عن سبب قوله تعالى في صفة المنافقين: ﴿ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾، وفي صفة المؤمنين: ﴿ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾؛ لأني قد وجدت أهلَ التفسير قد أشاروا إلى ما فيه من المعنى..
فقد قال الرازي - رحمه الله - في تفسيره:
"قوله في صفة المنافقين: ﴿ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ يدل على أن نفاق الأتباع كالأمر المتفرع على نفاق الأسلاف، والأمر في نفسه كذلك؛ لأن نفاق الأتباع وكفرهم حصل بسبب التقليد لأولئك الأكابر، وبسبب مقتضى الهوى والطبيعة والعادة، أما الموافقة الحاصلة بين المؤمنين فإنما حصلت لا بسبب الميل والعادة، بل بسبب المشاركة في الاستدلال والتوفيق والهداية؛ فلهذا السبب قال تعالى في المنافقين: ﴿ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾، وقال في المؤمنين: ﴿ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾".
وقال ابن عاشور - رحمه الله -:
"وعبّر في جانب المؤمنين والمؤمنات بأنهم أولياء بعض للإشارة إلى أن اللحمة الجامعة بينهم هي ولاية الإسلام؛ فهم فيها على السواء ليس واحد منهم مقلدا للآخر ولا تابعا له على غير بصيرة لما في معنى الولاية من الإشعار بالإخلاص والتناصر بخلاف المنافقين، فكأن بعضهم ناشئ من بعض في مذامهم"..
ثم نبهني فضيلة الشيخ محمد عبد العزيز السُّجاعي المغربي - حفظه الله ونفعنا به - بكلامٍ يشير إلى أنّ السابقين من الأئمة قد يذكرون في التفسير جزءا من المعنى ثم يبقىٰ من المعاني ما يفوتُهم؛ لِمَا في القرآن العظيم من المعاني والأسرار التي لا يحيط بها بشرٌ؛ فلا يمنعنا إجلالُهم وتقديرُهم أنْ نزيد على ما ذكروه بما فتح الله به.. وقد ذكر لي -رعاه الله وحفظه- معنًى قد يؤخذ من قوله تعالى في صفة المنافقين: ﴿ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 67]، فقال لي في كلامٍ منه: " بالنظر إلى دلالة الصيغة ﴿ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 67] ألا تشعر بما يشبه التناسل؟، وبأن النفاق يتناسل بشكل خفي! حتى أنه يملأ قلوبَ أصحابه بما يحملهم على الفساد دون أن يشعروا بذلك: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 11، 12] " ا.هـ؛ فهذا معنى لطيف جدا أرشدني إلى معنى آخر يشترك مع هذا في صفة الخفاء عند المنافقين: وهو أن صلة المنافقين ببعض صلةٌ مبطّنة غيرُ ظاهرةٍ؛ فهم يخفون موالاتهم ونصرتهم لبعضهم ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾ [البقرة: 14]، وأما أهل الإيمان فبينهم ولاءٌ ظاهر ومناصرة ظاهرة، وهذا مقتضى الولاية أن يكون الأمر فيها ظاهرا بيِّنًا للناس، لا خفاء فيه ولا خوف؛ فكان التعبير عن صلة المنافقين بأن بعضهم من بعض يشير إلى هذا التداخل والخفاء، والتعبير عن صلة المؤمنين ببعض بأنهم أولياء بعض يشير إلى ظهور هذه الولاية..
ثم زادني وأفادني أخي الشيخ أنس العمادي - وفقه الله - أن ذكر الولاية في صلة المؤمنين، وإغفالها في صفة المنافقين يشير إلى ما في صلة المؤمنين ببعضهم من المحبة والنصرة بحق؛ فالولاية تقتضي المحبة والنصرة، أما المنافقين؛ فليس بينهم عند التحقيق محبة ولا نصرة؛ كما قال الله تعالى فيهم: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [الحشر: 11، 12].
وجميع ما ذكر من المعاني هنا يستقيم إن شاء الله في سياق المقارنة والمقابلة بين حال المنافقين وحال المؤمنين، والله تعالى أعلم وأحكم، والحمد لله رب العالمين..
عدنان بن عيسى العمادي



jHlg td Ndhj lk s,vm hgj,fm





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأوامر العملية في سورة التوبة نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 9 26-Oct-2023 05:36 PM
سورة التوبة (هدف السورة: التوبة) نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 13 18-Sep-2023 12:57 AM
آيات بينات من سورة التوبة يتلوها على مسامعنا القارئ سعيد العافية ~ عشق صوتيات أحاسيس الأسلاميه 12 15-Sep-2023 01:15 AM
تأمل في خاتمة سورة الجمعة سمو المشاعر أحاسيس القران وعلومه 13 14-Sep-2023 08:09 PM
نفحات قرآنية .. في سورة التوبة نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 6 29-Jul-2023 04:21 AM


الساعة الآن 11:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009