:0d30424e61f1: . أبو نواس شاعر عبّاسيّ، كان مشهوراً بالفسقِ والمُجون وشرب الخمر؛ حتى لُقِّب "بِشاعر الخمر".. من أشعاره يقول: "دع المساجد للعُبّاد تسكنها وطُف بنا حول خَمَّار
أبو نواس شاعر عبّاسيّ، كان مشهوراً بالفسقِ والمُجون وشرب الخمر؛ حتى لُقِّب "بِشاعر الخمر"..
من أشعاره يقول:
"دع المساجد للعُبّاد تسكنها
وطُف بنا حول خَمَّار لِيُسقينا
ما قال ربُكَ ويلٌ للذين سِكروا
ولكنّه قال ويلٌ للمُصلينَا".
فأراد الخليفة هارون الرشيد ضرب عنقه..
لأشعاره الماجنة، فقال: "يا أمير المؤمنين الشعراء يقولون ما لا يفعلون"، فعفَا عنه.
ولما مات لم يُرِد الإمام الشافعي رحمه الله أن يُصلي عليه..
وعندما غُسِّل وجدوا بِملابِسهِ هذه الأبيات:
"يا رب إن عظُمت ذُنُوبي كَثرةً
فلقد علمتُ بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ
فبمن يلوذُ و يستَجِيرُ المُجرِمُ
أدعوك ربي كما أمرت تَضرُعاً
فإذا رَدَدتُّ يدي فمن ذَا يَرحمُ
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرَجَا
وجَميلُ عَطفِكَ ثم إني مُسلِمُ"..
فلما قرأها الإمام الشافعي بكى بكاءً شديداً، وقام للصلاة عليه وجميع من حضر من المسلمين!.
.
منقول من كتاب 📖-البداية والنهاية لابن كثير - تاريخ دمشق لابن عساكر.