همس الاحساس
01-Jun-2024, 11:30 PM
حتى «الحجاج» خشع لله .. !؟
✍️طلب الحجاج أن يُقبض على رجل، فلم يجده العسكر فقبضوا على أخيه
فقال المقبوض عليه : «أنا مظلوم»
فقال قائد العسكر : «بحثنا عن أخيك فلم نجده ، فأخذناك»
قال المقبوض عليه : «حسناً دعوني أكلم الأمير»
فقال : «أصلح الله الأمير ، إن هؤلاء أرادوا أخي فلم يجدوه فأخذوني وهدموا داري ومنعوا عطائي من بيت المال»
فقال له الحجاج : هيهات ! ألم تسمع قول الشاعر :
جَانيكَ من يجنى عليكَ ورُبَمَا
تُعدى الصِحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ
و لَرُبَ مَأخوذٍ بِذنبِ عَشيرةٍ
و نَجَا المُقَارِفُ صَاحِبُ الذَنبِ
فقال الرجل : «أصلح الله الأمير ولكنَّ الله عز وجل يقول غير ذلك
قال الحجاج : «وماذا يقول الله عز وجل؟»
قال الرجل : «يقول الله تعالي في حديث يوسف عليه السلام مع إخوته»
{ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ } [يوسف:78-79]
فأطرق الحجاج ساعة وقال لـصاحب الشرطة: «فك قيد هذا الرجل ، وابنِ له داره، ومُر له بعطاء . ومُر منادياً ينادي : «صدق الله وكذب الشاعر».
⭕فهذه القصَّة تدلُّ بوضوحٍ على أنَّ الشريعة الإسلامية لها سلطانها وهيبتها حتى على طغاة الحكَّام ، وهذه خصِّيصة فريدة تتميَّز بها الشريعة الربَّانيَّة عن الأنظمة والقوانين الوضعيَّة ، كما تدلُّنا على أنَّ أطغى الطغاة في العصور الأولى لم يكن ليجرؤ على رفض شريعة الله أو تحدِّي نصوصها ، ولو كان هو الحجاج بن يوسف .
في الختام صلوا على خير الانام صلى الله عليه وسلم 🌹
✍️طلب الحجاج أن يُقبض على رجل، فلم يجده العسكر فقبضوا على أخيه
فقال المقبوض عليه : «أنا مظلوم»
فقال قائد العسكر : «بحثنا عن أخيك فلم نجده ، فأخذناك»
قال المقبوض عليه : «حسناً دعوني أكلم الأمير»
فقال : «أصلح الله الأمير ، إن هؤلاء أرادوا أخي فلم يجدوه فأخذوني وهدموا داري ومنعوا عطائي من بيت المال»
فقال له الحجاج : هيهات ! ألم تسمع قول الشاعر :
جَانيكَ من يجنى عليكَ ورُبَمَا
تُعدى الصِحَاحَ مَبَارِكُ الجُرْبِ
و لَرُبَ مَأخوذٍ بِذنبِ عَشيرةٍ
و نَجَا المُقَارِفُ صَاحِبُ الذَنبِ
فقال الرجل : «أصلح الله الأمير ولكنَّ الله عز وجل يقول غير ذلك
قال الحجاج : «وماذا يقول الله عز وجل؟»
قال الرجل : «يقول الله تعالي في حديث يوسف عليه السلام مع إخوته»
{ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ } [يوسف:78-79]
فأطرق الحجاج ساعة وقال لـصاحب الشرطة: «فك قيد هذا الرجل ، وابنِ له داره، ومُر له بعطاء . ومُر منادياً ينادي : «صدق الله وكذب الشاعر».
⭕فهذه القصَّة تدلُّ بوضوحٍ على أنَّ الشريعة الإسلامية لها سلطانها وهيبتها حتى على طغاة الحكَّام ، وهذه خصِّيصة فريدة تتميَّز بها الشريعة الربَّانيَّة عن الأنظمة والقوانين الوضعيَّة ، كما تدلُّنا على أنَّ أطغى الطغاة في العصور الأولى لم يكن ليجرؤ على رفض شريعة الله أو تحدِّي نصوصها ، ولو كان هو الحجاج بن يوسف .
في الختام صلوا على خير الانام صلى الله عليه وسلم 🌹