بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس: سلامٌ على من اتبع الهدى، أما بعد: فالحمد لله الذي فضّ خدمكم، وسلبَ مُلككم، ووهن كيدكم، فوالذي لا إله غيره لأبعثنّ إليكم قومًا يحبون الموت كما تحبون الحياة.
والله ما ليلةٌ تهدى إليَّ فيها عروسٌ أنا مُحِبٌّ لها اُبشَّرُ فيها بغلامٍ بأحبَّ من ليلةٍ شديدة البرد كثيرة الجليد في سريةٍ من المهاجرين أنتظرُ فيها الصبح لاُغير على أعداء الله.
قال في كتابه عندما تولى العراق إلى ملوك فارس: الحمد لله الذي حلّ نظامكم، ووهن كيدكم وفرّق كلمتكم، ولو لم يفعل ذلك لكان شرًّا لكم، فادخلوا في أمرنا ندعكم أرضكم ونجوزكم إلى غيركم، وإلا كان ذلك لكم وكنتم كارهين على غُلبٍ على أيدي قومٍ يحبون الموت كما تحبون الحياة.