من مائدة الحديث: خيرية المؤمن القوي عبدالرحمن عبدالله الشريف من مائدةُ الحديثِ خَيْرِيَّةُ المؤمنِ القويِّ عنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله
عنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: "لَوْ أَنِّي فَعَلَتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا"، وَلَكِنْ قُلْ: "قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ"، فَإِنَّ "لَوْ" تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ»[1].
الشَّرحُ:
يُخبِرُ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم أنَّ المؤمنينَ يتفاوتونَ في الخيريَّةِ، وفي قُوَّةِ الإيمانِ، وفي محبَّةِ اللهِ تعالى والقيامِ بدينِه، وأنَّهم في ذلك درجاتٌ؛ كما قال تعالى: ﴿ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 163]، وأنَّ المؤمنَ القويَّ الإيمانِ نالَ مِنْ تلك الدَّرجاتِ والمراتبِ أعلاها عندَ اللهِ، معَ عدمِ نفيِ الخيريَّةِ عنِ المؤمنِ الضَّعيفِ؛ وذلك لأنَّ المؤمنَ القويَّ نفعُه مُتَعَدٍّ إلى غيرِه، أمَّا الضَّعيفُ فنفعُه قاصرٌ على نفسِه.
ثُمَّ وصَّى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَه بوصيَّةٍ جامعةٍ، فأمرهم بالاجتهادِ في طلبِ الأمورِ النَّافعةِ في دينِهم ودنياهم، معَ الاستعانةِ باللهِ وعدمِ الكسلِ، فإذا فاتَ شيءٌ مِنْ ذلك -بعدَ بذلِ الجهدِ، واستفراغِ الوُسْعِ- فعليه أنْ يَسكُنَ قلبُه إلى قضاءِ الله وقدرِه، وتستريحَ نفسُه، ولا يَنسُبَ ذلك إلى تركِ الأسبابِ الَّتي يظنُّ نفعَها لو فعلها؛ فإنَّ (لو) في هذه الحالِ تفتحُ عملَ الشَّيطانِ بالوساوسِ والأحزانِ، والنَّدمِ والهمومِ، ونقصانِ إيمانِه ورِضْاه بالقدرِ.
باارك الله فيك
وجزاك الله كل خير
طرح قييم ومفيد اشكرك على
ماانتقيت
سلمت وسلمت الايااادي
جعله الله فى ميزان اعمالك
تحيتي لك وبانتظاار جديدك
دمت وبحفظ الرحمن