الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ } تبتلع { مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا }؛
أي: الذي صنعوه { كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }
ولا يسعد الساحر حيثما كان، فألقى موسى عصاه فتلقفت كل الذي صنعوه.
تفسير البغوي "معالم التنزيل":
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ }؛ يعني: العصا، { تَلْقَفْ } تلتقم وتبتلع { مَا صَنَعُوا }،
قرأ ابن عامر: "تلقف" برفع الفاء ها هنا،
وقرأ الآخرون بالجزم على جواب الأمر.
{ إِنَّمَا صَنَعُوا }؛ أي: الذي صنعوا، { كَيْدُ سَاحِرٍ }؛ أي: حيلة سحر،
هكذا قرأ حمزة والكسائي بكسر السين بلا ألف،
وقرأ الآخرون: {ساحر}؛ لأن إضافة الكيد إلى الفاعل أولى من إضافته
إلى الفعل، وإن كان ذلك لا يمتنع في العربية،
{ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } من الأرض،
قال ابن عباس: لا يسعد حيث كان. وقيل: معناه: حيث احتال.