يروي الطبري لنا .. ان يزيد بن معاوية كان قد أمر بخطيب من بني أمية
أن يصعد إلي المنبر .. فصعد خطيب ونال من الحسين وزاد في ذلك كثيرا
فاستأذن علي بن الحسين بن علي في أن يصعد إلي المنبر ويذكر ما يريد
فرفض يزيد أن يسمح له .. فألح عليه كثيرا .. حتي وافق يزيد وأذن له
فصعد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .. وخطب خطبة بليغة
حتي أبكي كل العيون وأوجل القلوب .. من جملتها قوله لهم :
أيها الناس من عرفني قد عرفني .. ومن لا يعرف فإني أعرفه بنفسي
وأنسب له نسبي وحسبي .. أنا ابن مكه .. أنا ابن زمزم والصفا والمروة
أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرداء .. أنا ابن من انزر وارتدي
أنا ابن خير من أنتعل وأرتدي .. أنا ابن خير من حج ولبي
أنا ابن خير من ركب البراق في الهواء .. أنا ابن خير من أسري
من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي .. أنا ابن من دني وتدلي
أنا ابن من بلغ به جبريل سدرة المنتهي .. أنا ابن خير من صلي
بملائكة السماء .. أنا ابن محمد المصطفي .. أنا ابن علي المرتضي
أنا ابن فاطمة الزهراء .. أنا ابن سيدة النساء
انا ابن الأولياء .. أنا ابن آخر الأصفياء
وبعد ذلك ضج الناس بالبكاء وكادت أن تكون فتنة
فنزل علي وولي وخشي الفتنة
****
ويحكي أن :
بعد قتل سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب
حملت رأسه الشريفة إلي الشام فخرجت زينب بنت علي
مع نساء من قومها من بني هاشم وهم حاسرات الرأس
وكن يومئذ في دمشق حيث أنشدت زينب وقالت :
ماذا تقولون إذا قال النبي لكم
ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي
نصف أساري ونصف خضبوا بدم
ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم
ان تخلفوني بسوء في ذوي رحم
الإهداءات
20-Apr-2022, 06:01 AM
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
العرض الشجري