- أنا سأذهب إلى البحر مع عائلتي
- باركوا لي سيارتي الجديدة
- أنا في المول الآن
- صورة أولادي بملابس العيد
- معزومة عند دار أهل زوجي
- هذه مائدة الإفطار اليوم
- اليوم عيد ميلاد إبني
- عشاؤنا اليوم في المطعم
- هذه الهدية من زوجي
- أنا وزوجي بالمطار
- نحن الآن في المنتجع الفلاني
- اشترينا بيت جديد
وغيرها الكثير الكثير من الحالات التي أصابت معظم الناس اليوم بالتباهي والجنون !
كل هذه المنشورات نراها يومياً، ولا نعلم أننا نعرّي فيها بيوتنا، وأدق خصوصيات حياتنا بهذه الطريقة، ونكشفها للناس، ولا نلتفت إلى أن هناك عيون حاسدة وحاقدة ومتربصة بنا .
كل تلك الأمور تفتح عليكم أبواباً كثيرة
أقلُّها الحسرة لمن قرأ وشاهد، مروراً بالحسد، وأشدُّها الموت !
الله عزّ وجل يتحدث عن نبي كريم، إبن نبي كريم ويحذره من إخوته !!
هو سيدنا يعقوب، ويخبر إبنه يوسف، ويحذره من كيد إخوته !!
فما بالكم بأُناس عاديون غرباء الدار وليسوا بأولاد أنبياء ؟
قال رسول الله ﷺ :
" الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يُحب، فلا يُحدِّث به إلا من يُحِّب "
[ رواه البخاري ومسلم ]
تخيلوا مجرد رؤيا حسنة جميلة في المنام، أوصاك النبي عليه الصلاة والسلام أن لا تخبر بها إلا من تُحِّبه وتثق به، وتعلم يقيناً أنه يُحبك ويتمنى لك الخير، وهي مجرد رؤيا، فما بالك بما هو أكبر .
وقال رسول الله ﷺ:
" العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين "
[رواه مسلم]
وقال رسول اللهﷺ :
"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمةٍ محسود"
أيها الإخوة والأخوات، إحفظوا أسراركم، وزواجكم، وأولادكم، وصوركم، وأخباركم، وخصوصياتكم، وابتعدوا بها عن أعين الناس قدر ما استطعتم .
إحفظوا صور الترف والبذخ ولا تنشروها، لا تتباهوا بتصوير سهراتكم، وطاولات طعامكم وألوانها، إحتفظوا بها لأنفسكم .
حولكم أممٌ تتألم، شعوب تموت، أناسٌ جياع، والله لا يملكون ثمن رغيف خبز، خائفون لا يستطيعون الخروج من بيوتهم .
حافظوا على بيوتكم وأبنائكم وأزواجكم من العين والحسد، فأنتم والله تقتلونهم وتقتلون أنفسكم، إرحموا حياتكم الخاصة وحياتكم الزوجية واستتروا بها عن عيون الناس .
فليس هناك أسمى من حياة زوجية وأسرية مغلفة بالسرية، بتفاصيلها الدقيقة الخاصة جداً .
هي كتاب مغلق لا ينبغي أن يقرؤه ولا يعيشه إلا أصحابه فقط .