ما بين الحِيرة والفِطرة - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



الملاحظات

ما بين الحِيرة والفِطرة

ليستِ الحياةُ رقماً يُحصى، ولا ظلاً يُمسك. إنها سفينةٌ في محيطٍ بلا ضفافٍ، تُقلُّنا بين أمواجِ الأسئلةِ: "لماذا؟" و"إلى أين؟".. ونحنُ نجدُ أنفسَنا غرباءَ في هذه الرحلةِ، نحملُ قلوباً تئنُّ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-Sep-2025, 10:44 PM
مُهاجر غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 405
 جيت فيذا » Dec 2022
 آخر حضور » 07-Sep-2025 (11:08 PM)
آبدآعاتي » 300
تقييمآتي » 1462
الاعجابات المتلقاة » 575
الاعجابات المُرسلة » 43
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » مُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud ofمُهاجر has much to be proud of
مشروبك  » مشروبك   Male
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي ما بين الحِيرة والفِطرة

Facebook Twitter


ليستِ الحياةُ رقماً يُحصى، ولا ظلاً يُمسك. إنها سفينةٌ في محيطٍ بلا ضفافٍ، تُقلُّنا بين أمواجِ الأسئلةِ: "لماذا؟" و"إلى أين؟".. ونحنُ نجدُ أنفسَنا غرباءَ في هذه الرحلةِ، نحملُ قلوباً تئنُّ بأنينٍ قديمٍ: "أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟".

غريبةٌ هيَ الحضارةُ!
بَنينا سُحُباً منَ الفولاذِ، ونسجنا شِباكَ الضوءِ التي تُمسكُ العالمَ في راحةِ اليدِ..
لكننا نُطارَدُ بظلٍّ فارغٍ:
كلما امتلكنا السرابَ، ازددنا عطشاً.
كلما احتكرنا المعرفةَ، ازددنا حيرةً.
كأنما التقدمُ يجرُّنا إلى الوراءِ، نحوَ ذلكَ الصوتِ الخافتِ في أعماقِ الروحِ:
"مَنْ خلَقَكَ؟ ولماذا تَشقى؟".

الفلسفةُ بينَ يديّ الفطرةِ :
الفيلسوفُ يحفرُ في الأرضِ بحثاً عن السماءِ،
والعقلُ يبني سرداباً من الشكِّ ليختبئَ من المطرِ.
لكنَّ القلبَ ينزفُ يقيناً لا يُبرهنُ عليه:
أنَّ للكونِ نغمةً خفيةً..
أنَّ للوجودِ معنى لا يُختَزَلُ إلى صدفةٍ..
أنَّ هذهِ الرغبةَ الجامحةَ في الكمالِ والحبِّ والخلودِ —
ليستْ سراباً، بل بصمةُ الصانعِ على المخلوقِ.

الرجوعُ: لا هروباً بل اكتشافاً :
ليسَ الرجوعُ إلى اللهِ انهزاماً، بل هوَ استعادةٌ للذاكرةِ:
ذاكرةُ الروحِ التي تعرفُ طريقَ العودةِ قبلَ أن تَضِلَّ.
إنه ليسَ خطوةً إلى الوراءِ، بل قفزةٌ إلى الأعماقِ —
أعماقِ نفسِكَ التي تختزنُ سرَّ "الاستواءِ" كما قالَ اللهُ:
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}[التين: ٤].

الحياةُ بينَ العبثِ والمعنى :
إنْ قطعتَ صلتَكَ بالمطلقِ، أصبحت الحياةُ مسرحيةً بلا مشاهدِ أخيرةٍ،
تُشاهدها من وراء زجاجٍ سميكٍ، لا تذوقُ فيها لا الألمَ ولا الفرحَ.
أما إذا استسلمتَ لنداءِ الفطرةِ:
فالألمُ يصيرُ نقاشاً مع الحبيبِ،
والموتُ يصيرُ باباً،
والعبادةُ ليست طقوساً — بل حوارَ عاشقٍ مع معشوقٍ.


الخاتمةُ: العودةُ من الغربةِ :
نحنُ غرباءُ في دنيا المادةِ..
كُلَّما اقتربنا منَ المرايا، ابتعدنا عن حقيقتِنا.
والعودةُ إلى اللهِ هيَ استدعاءٌ لتلكَ الذاتِ الأولى التي لم تُلوِّثها الأوهامُ.
فلا تنتظرْ..
فالغريبُ الذي يعودُ إلى وطنهِ —
يسمعُ الأرضَ تُناديه باسمهِ الذي نسيَه.

---

{ هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [إبراهيم: ٥٢]



lh fdk hgpAdvm ,hgtA'vm





رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009