تأمل في خاتمة سورة الجمعة - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



الملاحظات

تأمل في خاتمة سورة الجمعة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الصادق الأمين محمدٍ وعلى آل وصحبه أجمعين، أما بعد: ففي قول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-Sep-2023, 12:08 AM
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الترحيب 
 
 عضويتي » 510
 جيت فيذا » Aug 2023
 آخر حضور » 08-Oct-2023 (10:51 AM)
آبدآعاتي » 249
تقييمآتي » 1872
الاعجابات المتلقاة » 6242
الاعجابات المُرسلة » 3
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant futureسمو المشاعر has a brilliant future
مشروبك  » مشروبك   Male
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي تأمل في خاتمة سورة الجمعة

Facebook Twitter


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الصادق الأمين محمدٍ وعلى آل وصحبه أجمعين، أما بعد:
ففي قول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11] إشارةٌ إلى ذمِّ المُعرِضِ عن ذِكرِ اللهِ تعالى وعن الشريعةِ وطلبِ العلمِ، وذمِّ تقديمِ كسبِ المالِ على كسبِ العلمِ والدِّين، وتفضيلِ اللهوِ على استماعِ الموعظةِ، والعاجِلِ الذي يُرى مِن مَتاعِ الدنيا على موعوِدِ اللهِ الآجِلِ في الآخِرِة، وهذه عادةُ الإنسانِ الجَهُولِ يُؤثِرُ الدنيا على الآخرة: ﴿ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴾ [القيامة: 20، 21]، ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17].
وفيها أن الأرزاق بِيَدِ اللهِ تعالى، وأن اللهَ عز وجل هو المعطي المانِعُ، فمَن تركَ الواجبَ عليه في الدِّين والعبادة، لِأجلِ التَّكَثُّرِ مِن الدنيا والاستزادة، فإن اللهَ تعالى قادِرٌ على سَلْبِه مالَه، وإلباسِه الفقرَ بعدَ الغِنى، وقادرٌ على محْقِ بَرَكةِ هذا المال الذي اكتسبه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58].
وأما مَن أخلَصَ نفْسَه لله، وأدَّى حقوقَ اللهِ عليه، وأقبلَ على ذِكرِ اللهِ وعلى العلمِ، ولَم يُفَضِّلِ الدنيا على ذِكرِ اللهِ، ولم تَصُدَّه التجارةُ والمُلْهِياتُ عن تحصيلِ الواجباتِ - فإن الله تعالى قادِرٌ على تكثيرِ مالِه وإربائه، وعلى إحلالِ البرَكَةِ فيه وإنْ كان قليلًا: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 18 - 21].
وجاء من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ»؛ أخرجه أحمد وابن ماجه والدارمي، وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.
وجاء بإسناد ضعيف عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ»؛ أخرجه الترمذي في جامعه.
قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره: "وأمر اللهُ نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن يعظَهم بأن ما عند الله من الثواب على حضور الجمعة، خيرٌ من فائدة التجارة ولذة اللهو، وكذلك ما أعد الله من الرزق للذين يؤثرون طاعةَ الله على ما يشغل عنها من وسائل الارتزاق جزاءً لهم على إيثارهم، جزاءً في الدنيا قبلَ جزاءِ الآخرة، فرُبَّ رزقٍ لم ينتفع به الحريصُ عليه وإن كان كثيرًا، ورب رزق قليل ينتفع به صاحبه ويعود عليه بصلاحٍ؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
وقال حكايةً عن خطابِ نوحٍ قومَه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12]؛ التحرير والتنوير: 28 / 229-230.
ولَمَّا كان الإعراضُ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الاستماعِ إليه يُشبِه حالَ المنافقين، وصفةً يتصفون بها، ناسبَ أنْ تكون سورة المنافقون تتلو هذه الآية بتفصيلِ أحوالِهم وذِكرِ إعراضِهم، ومخالفِةِ أفعالِهم أقوالَهم، كما جاء ذِكرُ إعراضِهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ﴾ [المنافقون: 5]، والله تعالى أعلم.



jHlg td ohjlm s,vm hg[lum





رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل.أنت.تملأ.الأكواب.بالماء؟. همس الاحساس •₪• يحكى أن •₪• م 13 13-Feb-2025 05:15 AM
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟؟ همس الاحساس أحاسيس القران وعلومه 18 16-Nov-2024 04:41 AM
تأمل مع إنتظار الحر معرض الصور ومقاطع اليوتيوب 20 13-Oct-2024 09:26 PM
لحظة تأمل سليدا •₪• حــكي الغــيم •₪• 9 18-Jan-2024 07:52 PM
سورة الكهف (كاملة) أجمل تلاوة في يوم الجمعة المباركة راحة وسكينة وهدوء تلاوه هادئة تريح الاعصاب نزف القلم صوتيات أحاسيس الأسلاميه 15 17-Nov-2023 08:54 PM


الساعة الآن 04:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009