هذه نهاية المطاف وآخر الأجوبة على الأسئلة الثلاثة: ï´؟ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ï´¾ ، فهذا اليوم العظيم يوم القيامة الذي مقداره خمسون ألف سنة لا يعلم وقته إلا الله،
هذه نهاية المطاف وآخر الأجوبة على الأسئلة الثلاثة: ï´؟ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ï´¾ [النجم: 42]، فهذا اليوم العظيم يوم القيامة الذي مقداره خمسون ألف سنة لا يعلم وقته إلا الله، لكن تسبقه علامات كبرى: كظهور المسيح الدجال، ونزول المسيح ابن مريم عليه السلام ليقتله ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وخروج يأجوج ومأجوج كما ذكر الله في القرآن. فبعد هذه العلامات الكبرى يقوم الناس من قبورهم بعد عذاب أو نعيم فيها، ويحشر الله الخلق جميعًا في حَرِّ شمس دانية من الرؤوس قدر ميل فيعرق الناس عرقًا شديدًا حسب أعمالهم في أهوال عظيمة أخرى، فيحاسب الله عباده على الصغيرة والكبيرة بميزان عدل لا يُضيِّع مثقال ذرة، ويمر الناس على صراطٍ على ظهر جهنم أدق من الشعرة وأحد من السيف، عليه خطاطيف تأخذ الناس بأعمالهم، فناج مسلم، ومخدوش، ثم ينجو، ومكدوس في نار جهنم.
ويتميز الناس إلى فريقين في حياة أبدية لا تنتهي:
فريق في الجنةوفريق في السعير.
والفريق الآخر من أعرض عن ذكر الله وأشرك به وكفر برسله وارتكب ما حرم الله عليه - فهم الأشقياء أهل النار خالدين فيها أبدأ طعامهم نار، وشرابهم حميم، وفرشهم وغطاؤهم من جهنم:
ï´؟ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ï´¾. [الحج: 19-21].
فهذه يا أخي النهاية فاختر لنفسك أحد الطريقين تكن في إحدى الدارين، قد بينا لك في هذه السلسلة مفتاح دار السعادة. التوحيد حق الله على العبيد، فراجع كل مسألة فيها، وزن نفسك بالكتاب والسنة، هل أديت حق الله عليك بالتمسك بالعروة الوثقى لا إله إلا الله فهي كلمة النجاة وهي منهاج الحياة، ألا هل بلغنا اللهم اشهد.