سِفْرُ التحوُّل
*************
****************
" هتفَ الشفقْ "
بكتابِ عورتِهِ..
بصيفٍ من خلال مسافرٍ
صلبَ الضياءْ ......
كان الصدى: أرجوحةً
وصحيفةً ورداءْ
[... لم أُخفِ أحزمةَ الشوارعِ
في حناجرِ جدولٍ....
لم أقتطعْ من نسغِهِ إبطَ الأفقْ].
"هتفْ الشفقْ"
بعناكبِ القمرِ المكابرِ في الهجيرْ.
وسلاحفِ الأجواء
في السقفِ ( الفقيرْ ).
بضفائِرِ الثعبانِ
تصطادُ السماءَ ولا تطيرْ.
بصقيعِ أقدامِ البكاءِ
تخيطُ آلامَ الورقْ.
"هتفَ الشفقْ"
[ لا تعتلي هيلولةَ الأسفار مزبدةً
خيولٌ من زماني المختصَرْ
وتــُسِرُّ للغاباتِ من صفصافةِ الهذيانِ
أنّي: صِرْتُ أرسمها - غصونَ المشتهى
وتدورُ في فلكٍ - أديرةَ القدرْ].
................
لم تندفعْ حتى تعودَ إلى الأمامِ
محافلُ الضوء السحيقِ...
تــزمِّـلُ الغرقَ العتيقَ ، مدينةً.
للقائمينَ على القمرْ.
والوافدينَ على بشائرِ حتفِهم
من شاطىءِ العدمِ المغيثِ
إلى محيطِ ظلالِهم...
يتوارثونَ سُباتَهم....
برماد صحراءِ النظرْ.
وبه أبابيلُ الحَبقْ.
وهتافُ سائلةِ الشفقْ.
----
عبثٌ بأروقةِ السكونْ
للوقتِ جُرْأةُ كَبْوَةٍ
.... ميلادُ أدمغةِ الحجرْ
أيَّامُ أحصنةِ العقولْ
رتابةُ الدمِ في الصورْ
..............
كرةٌ تبوح بظلمةٍ
وتعيدُ مقبرةَ الجفونْ
************
الغيثُ تعبدهُ المحاجرُ
تحت آهاتِ الترابْ
تبني به نارَ الوصولِ إلى السَّرابْ
والنارُ لؤلؤةٌ عصيَّهْ
تستقطبُ الشررَ القديمَ لها
بأكمامٍ نقيّهْ
من قصة المرسى الخرابْ
----------------------
شجرٌ بلا امرأةٍ
تبعثرُ الغدقَ الضبابْ
..............
قد ساءلتْ جُرْحَ المنونْ
كيف السحابْ
منها يكونْ؟
وهي الرضيعةُ للغسقْ.....
ويبيعُ هاتفهُ الشفقْ...
******************
محمد عبد الحفيظ القصاب
حمص-سوريا
5/20/ 1992
شاعرنا القدير محمد
لحرفك لغة لا يفهمها الا من كان قد حل رموز جمال
الكلماتك ولهاذا النص
المميز لا يوجد عندي
رد فجف هنا بين وجع
الرحيل بين الغيم
وبين حروفك وس
ارحل بصمت احتراما
لجمال كلماتك او
جواهر حروفك
احترامي لك
تحفة أدبية بـ كل معنى الكلمة
على قارعة الإبداع عمق لآمس الأعماق
فقيرة كلماتي أمام معالم الفلسفة الفكرية
أقرأ وأغوص في يم الأبجدية
لـ أعود الى ميناء كلماتي أمية الكلآم
شاعري القدير
لكَ من السحر أبدعه
ومن البلآغة أعمقها
تقدير ,, تقييم
وتحية إعجاب .
التعديل الأخير تم بواسطة N@gh@m ; 11-Jul-2021 الساعة 07:17 AM