|
|
|
|
♛
عضويتي
»
4
|
♛
جيت فيذا
»
May 2021
|
♛
آخر حضور
»
اليوم (02:46 PM)
|
♛
آبدآعاتي
»
1,115,006
|
♛
تقييمآتي
»
577939
|
♛
الاعجابات المتلقاة
»
134583
|
♛
الاعجابات المُرسلة
»
30877
|
♛
حاليآ في
»
..
|
♛
دولتي الحبيبه
»
|
♛
جنسي
»
|
♛
آلقسم آلمفضل
»
|
♛
آلعمر
»
|
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
|
♛
التقييم
»
         
|
♛
مشروبك
»
|
♛
قناتك
»
|
ام ام اس ~
|
|
|
|
رائحة مدينة ..!
؛
؛
ينساب ضوء شفيف خلسة من خلال فتُحة صغيرة في النافذة , يتبعه هواء مشحون بروائح من العالم القابع خلف الشرفة, رائحة الأرصفة الحارة وقد اطفئت بالماء , ورائحة البحر المشبع بالرطوبة , وتلك السحب المسافرة التي تقترب على استحياء من الأرض ، تحمل رائحة مطر تناثرت قطراته على أراض بعيدة .
للبحر معنى آخر في الصيف , بوسعك أن تشعر بتلك الإيقاعات الرتيبة لمياهه الهادرة على طول الصخور المتآكلة حين يلقي بأسراره فوقها ثم يرحل .
أنا والشرفة وحيدان تماما والبحر هائج ليومين متتاليين , لم آلف المكان بعد , ولا أشعر بسعادة أو حزن , لا شي .. لا شئ على الأطلاق .
ألمح في عيني من خلال المرآة ذلك التمزق الهائل في روحي وكأنما ريحٌ عصفت بذاكرتي وألقت بها ثم تولت . ظننت أنني بمقدوري استعادتها من جديد , وأن أعيد بناء ما تهدم , وحتى يستعيد كل شئ طعمه , أنفاسي , جلدي , أنسجتي , ذاكرتي سأبعثها من جديد , كل شئ سيعود كما كان . هكذا قررت وأنا أتأمل تلك المرآة الوحيدة متسائلا: كم من روح هائمة وقفت أمامك ؟
كم من عابر رمى بثقل غربته هنا ومضى ؟
ما أتعسهم أولئك الذين لا يخفون أسرارا .
أقترب بخفة من المرآة كمن يخشى هروب شئ والتقطها من جدارها , أقلبها يمينا وشمالا أنظر في كل جهاتها لعلي اختطف سرا من أسرار اولئك العابرين.
آه ماذا عساي أفعل ؟
يا لجنوني ... مددت يدي خجلا وأنا أعيدها إلى مكانها , معتذرا لها ولهم ولتلك الأيام التي غدت مجرد أحلام , ولتلك الأسرار التي تشربت ملوحة البحر. وكإثبات لحسن النية تناولت كأسا وشربت نخبهم .
إنها التاسعة صباحا , بدت الشمس متوهجة والظلال تتوارى جهة المغيب . روائح عطرة تنبعث من حزم النعناع التي حصدت توا وصوت البائع يجلجل في الأرجاء : نعناع .. نعناع طااازج
أخذت المدينة المجهدة تفتح مصارع أبوابها ووقع أقدام المارة يتزايد , تمتلئ بهم الشوارع كما الجراد المنتشر على الأرض , تمتزج أصواتهم فلم تعد أذناي تدرك شيئا منها .
أطلقت تنهيدة صغيرة وأنا اتابع المشهد الطويل, أيقاع واهن رتيب كأنما كتبته هذه المدينة على نفسها وأهلها . تفور صباحا تلعن ما اقترفته في ليلتها الفائتة تلفظ سكانها في ضيق كأنهم نبت أعياه العطش , يمضون بقية يومهم يتقلبون في شوارعها، تقيم فوق رؤوسهم بقية من أحلام البارحة. وفي الليل تتمدد خالية من الحياة لتتلقفهم قابضة على ذكرياتهم وعواطفهم , مطبقة بسوادها على كل شئ يدب . ليلها يحملني على البكاء كالطفل الذي فقد أبويه .غدوت فيه كشراع وحيد مبتل , مرتجف في لجة بحر لا قرار له.
ما الذي تفعله هذه المدينة بأهلها ؟
لم يعودوا بشرا احياء . صنعتهم دمى ملونة , يبدأون بها وتنتهي بهم
هل منحوها رقابهم لتسلط سيف بطشها عليهم ؟ ظنوا بأنها تمنحهم شيئا من المغفرة والبراءة . فما أعطتهم بالمقابل؟
إنها لا تحبهم على الأطلاق , إنها تنبذهم
حبست أفكاري في رأسي خشية أن تتسلل هاربة كما يفعل أهل هذه المدينة كل صباح , رتبت المكان وخرجت لا ألوي على شئ وكل ما أفكر فيه هو أن أصمد لعوامل التعرية..
؛
vhzpm l]dkm >>!
|
10-Nov-2022, 03:56 PM
|
#2
|
10-Nov-2022, 04:02 PM
|
#3
|
رد: رائحة مدينة ..!
كل الشكر لك
وتحية عطرة مضمخة بعبير الورود.
|
|
|
10-Nov-2022, 04:58 PM
|
#4
|
رد: رائحة مدينة ..!
اسعدني مروركم الجميل
شكرا لكم .،
|
|
|
10-Nov-2022, 06:05 PM
|
#5
|
رد: رائحة مدينة ..!
تسلم كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
تقديري
|
|
|
10-Nov-2022, 07:21 PM
|
#6
|
رد: رائحة مدينة ..!
-
يعطيك العافية
سلمت الايادي ع الانتقاء
|
|
|
11-Nov-2022, 03:51 AM
|
#7
|
رد: رائحة مدينة ..!
-
اختيار رائع
دام عطائك و تميزك
تحيتي لك
|
|
|
11-Nov-2022, 10:06 AM
|
#8
|
رد: رائحة مدينة ..!
اسعدني مروركم الجميل
شكرا لكم .،
|
|
|
11-Nov-2022, 02:09 PM
|
#9
|
رد: رائحة مدينة ..!
|
|
|
20-Nov-2022, 09:41 AM
|
#10
|
رد: رائحة مدينة ..!
اسعدني مروركم الجميل
شكرا لكم .،
|
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 03:26 PM
| | | | | | | | | |