وقالت ...
أيها الهادئ كما البحر قبل أن ينطلق التسونامي الكبير
عِدني لو كانت لك حياةٌ غيرَ هذهِ
أن تكون كما أنت حين نلتقي
ثم تدانت كما التي بين الخافقين
تبتدرني بشيء من ألفة لم تعانق الشعور منذُ عهدٍ بعيدٍ
قلت سيدتي ...
لطالما كانت صدفاتُ البحر ِحُبلى بوشوشات العاشقين
ومتى ما ساد الظلام ... سكت الكلام عن الكلام
وبقي للموج صوته الوحيد والفريد
يكفيني منك أيها التاجر الرابح قصة أرويها
قلت وتجارتي حكايا أعبر بها نحو الهالكين الغرقى
أُلقيها لهم طوقَ نجاةٍ وتأشيرات للعبور
نحو غاية أتمناها للجميع
غجرية لم أشهدها من قبل في إحدى الأزقة من بلاد الجليد
قل عني ما شئت
قلت سأكتفي بحكمتك متى اشتقت لدموع الأوفياء
هكذا رددت بيني وبين خاطري عنوان من نور
لـــ تلك الباريسية ... من الشانزليزيه
جاءت تمتطي جواد أليس Alice في بلاد العجائب
والأقزام السبعة ... أنا
والجواد ... أنا
والأمير الضفدع أنا
والسناجب العذراء من بنات دواويني
ما الذي يحدث بيننا يا أميرة
قالت في شرودٍ مُهلك
ليت لي فيكَ وُجاء ... وليت في الصمت اكتفاء ؟
سأرغب عنك بــــ صبر ساعة من نهار
وسأحاكي الوجع يوماً ... مدى دهري وسنيني
وكأنك الحلم قبل فجر يقترب
سأشتاق لكل خاطر ٍ مرَّ بي فيك نور ه من زمان لم يحدث
ومن بعده صرت نسياً منسيا
وماذا عن سيدة الهاتف أيها التائه في دائرة من ضباب لا حدود له ولا مناط؟
قلتُ بعد مجاهدة مع هذا النَّفَسِ المكبوت
هاتفٌ منها سيدتي مازال يرتجيني ... يدغدغ أركان هذا المسجي البعيد
وعلى فُرُشٍ من ضياء يقربني ويرجيني
وكلما فررت منه يحتويني ... وكأنه ماء بئر بلا قاع
ولا دلو فيه ولا سقاء ...
فقط حجرٌ وماء وشمسٌ تحرقني
وهجيرٌ يلفحني و يكويني
وختاماً
حيث يأخذك الفقدُ
اصنع لنفسكَ مُتَّكأً
فتلك مملكةٌ لن ينازعك عليها الحاقدون
ثم اصبر لحكم ربك لعله صبر ساعة
ثم يقضي الله أمراً كان مفعولا