أوَّل الموتى في الحرب شخصان
وربما يمددان متلازمين على نطع واحد
ويتدثران ببردة أحدهما لا يستحقها
يقول بن الجوزي في صيد الخاطر
يختلفان وإذ يتجاريان وهما يتباريان
فكان الزيت بالأعلى والماء قعر الإناء
فقال الماء للزيت كيف تعلوني وانا أنبت شجرتك
قال الزيت بالصبر يرتفع القدر
بينما أنت تجري في رضراض الأنهار على طلب السلامة
كلما صادفتك صخرة التففت حولها
يقول الماء لا بأس فأنا الأصل
أنت إذا أضفت للقنديل انطفأ
صراع طويل ومرير في بضع دقائق لم يشهد مثلها في ذي عمرٍ قصير
أعوامه الست المنقضية على فراق مميت
وكأن سُلَّمَ الزمن لم يرتقي
يوم أن وقف وحيداً شريداً إلا من أمل اللقاء
لم تخلو جدارية في القرية إلا وقد رسم عليها تلك الملامح الملائكية
إنسان لا يصلح سوى للذكريات
توقف قلبه عن النبض إلا لحاجة
وكأن الأخطل الصغير قد أنشد رائعته
عش أنت ... فيه ولا لأحدٍ سواه
أين ذهب الخاطف القاتل عنها؟
تساؤلات عديدة ومديدة لا ينقطع عنها حبل الدهشة والريبة
أين ذلك الرجل البدين الذي كان يجلس على مقعده
ولم ينتبه حتى لمن يحدثه عن شوقه لتلك الرابضة في قعر قلبه الكبير
سوى تلك المقولة المدوية – أُخرج من بيتي ولا تعد من جديد
أليس هذا نوع من العصر والطحن أيتها الماء؟
هل كانت كل النوافذ مغلقة؟
ألم يكن حبي كافياً حتى يحملك إليَّ من جديد؟
يا اللي كان عهدك معايا تشوفني بكرا
ألم تكتبيها على قمة الشوق قبل الرحيل؟
ألم أحبك كما أردتِ كثيراً؟
اشتقتُ ونطقتُ ... فهل تُراك فعلت؟
ومثلما خُلقت السماوات والأرض في أيام ست
لم أحظ من بعدك بفراق ناعم
عشرون عام من الوجد لا تكفي
عشرون عام من العشق لا أخجل
عشرون عام من الشوق ولن ينقطع
عشرون عام في كتاب الحب أتجوَّل
وبينما فقدت فيك ذاكرة الوصول
كان عنوان فصولك الأربعة يكفيني
قاعدة الطفو الأرشيميديسية تدفعني نحو سطحك
ثم السقوط الذاتي لنيوتن القاتل
لم أنسى فيك ذلك العطر الياسميني الهادئ
حتى أنفاسك المتحشرجة قبل وعد بلقاء جديد
هكذا وقف فتى القرية الشريد
ينظر نحو الشرفة بعيون متسعة
بينما توقف الراديو عن الغناء
وتلك الواقفة بالشرفة تنظر من علوها الفريد
وربما فاصل ومنحة إلهية كي يلتقط أنفاسه من جديد
tjn hgrvdm sgsgm ljjhgdm >>> lk l`;vhjd hgaowdm >>>> 3