.
.
قَد عُدْتُ مِن جَدِيد بِثوبٍ مختلف
فثوبي السابق صارت رث بالي
و ما عاد يُناسب طولي أو وزني
ضعف الجسد وشحب الوجه
غزا فتاة الثلاثين فصارت كأنها في الخمسين
زلزلها الدمار وأرهقتها الغربة وشتتها السنين
صور لازالت مرسومة على جدار الذكرى
وصوت الرصاص والقنابل يدوي مسمعها
ذاك يتضرع من الألم وذاك يئن من الجوع
وذاك يصرخ من العرى والبرد ................
اختضب ياسمينك الأبيض
بلون الدم
وأحرقت أشجارك
وهاجرت طيورك ....
أيآ أُمّي الوطن أتضورو جوعا وأراضيك خصبة
أيا وطني ظمآن لأرتوي من شلالآتك ...............
ظمآن لأن تدوس اقدامي أرضك من جديد ......
هأنا قد عدت من جديد لأرتمي في أحضانك
وأتحسس منك الأمان وأتعطر من ياسمينك
وأحتسي قهوة صباحك على نغمات فيروز
على النوفرة أجلس وعلى الأموي أقابل وعلى قاسيون أطل
وشوقي اليك حكاية على الجريد سأكتبها
وعلى باب صلاح الدين
أدونها ......
كفكفي دموع اليتيم وأحضني الأرامل واسعفي المصابين
والمكففوين عن رؤياك
دمشق الغالية كتبت فيك وتغنيت وما جف حبري ولا مدادي
وكيف يجف وحبي لك سعى العالم ملاين المرات ولازال في المهد
يُرسل لك ألف تحية وقبلة
يا ياسمينة روح وزهرة الكون وجورية الصباح .
بقلمي
سليدا
|
|
|
]AlQaXrE lAvNmE vE,pAd >>>>