موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: المنتديات العامة :: ]| > •₪• زاوية حرة •₪•

•₪• زاوية حرة •₪• ● [ عـصارة ] فـكر وَ [ طرح ] حـر لـِ/ شتى المواضيع العامـه

موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل

موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل عبدالحليم موسى عرف النجاح على أنه حليف المبدعين وعشق من يتغلبون على الصعاب؛ ليصلون إلى المستقبل؛ في عالمٍ تتداخل فيه الآراء، وتكثر فيه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 26-Jul-2025, 11:19 PM
سلطان الزين متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
التميز الاداري الرد المميز عطاء بلاحدود شكر وتقدير 
 
 عضويتي » 47
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » اليوم (02:37 AM)
آبدآعاتي » 121,677
تقييمآتي » 74602
الاعجابات المتلقاة » 63105
الاعجابات المُرسلة » 12855
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   Male
قناتك   » قناتك 7up
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل

Facebook Twitter


موت النجاح وفلسفة تبرير الفشل
عبدالحليم موسى


عرف النجاح على أنه حليف المبدعين وعشق من يتغلبون على الصعاب؛ ليصلون إلى المستقبل؛ في عالمٍ تتداخل فيه الآراء، وتكثر فيه المواقف المتضاربة؛ ولكن عندما تموت هذه اللغة ويجهض ذلك الإحساس.. عندها تظهر على السطح فلسفة تبرير الفشل؛ عندما لم يعد كافيًا أن نعبّر عن قناعاتنا أو نتخذ قراراتنا من منطلق شخصي أو عاطفي فقط؛ ليصبح لزامًاً علينا أن نبرر هذه القناعات والقرارات بمنهجية عقلانية واضحة.

ومع هذا الطوفان وغيره؛ تبرز منهجية التبرير؛ ليس كمجرد عملية فكرية؛ بل كممارسة ضرورية في الفلسفة والعلم والإعلام والحياة اليومية؛ فمعروف أن التبرير هو تقديم الأسباب والحجج التي تشرح أو تدعم فكرة أو موقفًا معينًا؛ أما "منهجية التبرير"، فهي الطريقة النظامية التي نتبعها للتأكد من أن أفكارنا ومواقفنا تستند إلى أسس منطقية ومعرفية صحيحة؛ وهذه المنهجية ترتكز على وضوح الفكرة، وسلامة الأدلة، واتساق المنطق، والقابلية للفحص والنقد؛ حيث اعتبر أفلاطون التبرير شرطًا للمعرفة.. حين قال: المعرفة هي الاعتقاد الصادق المبرّر؛ وهو ما يُعرف في الفلسفة بنظرية التبرير المعرفي؛ ولا يكفي هنا أن نؤمن بشيء ليكون صحيحًا؛ بل يجب أن ندعم هذا الإيمان بأدلةِِ عقليةٍ واضحةٍ.

وتبرز عدة أنواع من التبرير؛ منها التبرير العقلاني الذي يعتمد على المنطق والأدلة؛ كأن يبرر الطبيب وصف دواء معين استنادًا إلى نتائج الدراسات السريرية، وهناك التبرير الأخلاقي الذي يستند إلى القيم، كتبرير شخص ٍ لموقفه في مساعدة الآخرين بناءً على مبدأ إنساني؛ مثال الغش في الاختبار يعتبره بعض الطلاب بأنه مساعدة لزملائه وليس غشاً يعاقب عليه القانون، كما يوجد التبرير الذاتي؛ حيث يبرر الإنسان أفعاله لنفسه لتخفيف الشعور بالذنب أو التناقض الداخلي.. وقد حذر كارل بوبر من التبريرات الزائفة التي لا يمكن فحصها أو دحضها؛ وقال: العلم لا يقوم على تبريرات مطلقة؛ بل على فرضيات قابلة للاختبار والنقد.

وتلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في تشكيل التبريرات وتعزيزها أو تفنيدها؛ وذلك باستخدامها استراتيجيات مختلفة لتبرير مواقف أو قرارات معينة؛ فمثلاً عند وقوع أزمة اقتصادية أو ارتفاع الأسعار؛ تقدم هذه الوسائل تحليلات وأسباب تبريرية تربط ذلك بعوامل خارجية؛ مثل: التضخم العالمي أو الكوارث الطبيعية.

وفي المقابل.. قد تسلط وسائل الإعلام الضوء على أخطاء معينة لتبرير فشل مشروع ما أو قرار معين. كما يتم توظيف السرد العاطفي أحيانًا في الإعلام لتبرير بعض الأحداث؛ مثل: إبراز الجانب الإنساني في قصة معينة بهدف كسب التعاطف؛ بغض النظر عن الحقائق الكاملة للقضية.

في الواقع المعاصر؛ باتت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لتداول التبريرات؛ بعضها منطقي وبعضها الآخر عاطفي أو مضلل.. فكثيرًا ما نسمع تبريرات لأخطاء أو قرارات غير سليمة.. تُصاغ بطريقة تُخفي المسؤولية وتوجه اللوم إلى ظروف أو أطراف أخرى؛ مثل قول البعض: لم يكن لديّ خيار آخر أو لم أكن أعلم بالنتائج المترتبة؛ ولبناء تبرير عقلاني؛ لا بد من عرض الفكرة بوضوح، وتقديم الأدلة، والرد على الاعتراضات، وضمان عدم التناقض مع المبادئ العامة للفرد أو المؤسسة.

وقد شدد الفيلسوف السياسي جون رولز على أهمية هذا الجانب حين قال: لا يُعتبر المبدأ عادلاً إلا إذا أمكن تبريره لكل فرد بصفته شخصًا حرًا ومتساويًا.. ومع هذا وفي زمنٍ تتعدد فيه المواقف وتزداد فيه الضغوط، تبقى منهجية التبرير ضرورة فكرية وأخلاقية.. إنها ليست ترفًا فلسفيًا؛ بل حاجة لكل فرد يسعى إلى التفكير السليم، والحوار الهادف، واتخاذ القرارات الواعية.

فبدون تبرير عقلاني.. نصبح أسرى للتقليد أو الانفعال أو الأهواء؛ ولهذا فإن بناء ثقافة التبرير يبدأ من التعليم، ويستمر في الإعلام، ويتجذر في الوعي العام، ليُنتج مجتمعًا قادرًا على اتخاذ المواقف والدفاع عنها بوعي ومسؤولية واحترام.


l,j hgk[hp ,tgstm jfvdv hgtag





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009