لغة الحوار بين الزوجين - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



•₪• الحياة الزوجية •₪• يهتم بـ الحياة الزوجيه والنصائح لحياة سعيده

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات N@gh@m
اللقب
المشاركات 577790
النقاط 266406
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 18552
النقاط 134189

لغة الحوار بين الزوجين

لغة الحوار بين الزوجين إيمان الخولي لغة الحوار بين الزوجين إن الإسلام أمرنا بالتعارف والتواصل؛ إذ يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-May-2025, 07:05 PM
سلطان الزين متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blanchedalmond
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل : Jun 2021
 فترة الأقامة : 1430 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (08:02 AM)
 الإقامة : المدينة المنورة
 المشاركات : 102,114 [ + ]
 التقييم : 63511
 معدل التقييم : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 16
تم شكره 18 مرة في 18 مشاركة

اوسمتي

افتراضي لغة الحوار بين الزوجين



لغة الحوار بين الزوجين

إيمان الخولي

لغة الحوار بين الزوجين


إن الإسلام أمرنا بالتعارف والتواصل؛ إذ يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].



فالانعزال عن الناس وقطع العلاقات ليس من الدين في شيء.



من منا يحب أن يعيش صامتًا طوال الوقت؟ الإنسان مخلوق اجتماعي، يألف ويُؤْلَف، يحب من يشاركه همومه وآماله، تؤثِّر فيه الكلمة؛ فكلمةٌ ترفعه إلى السماء، وكلمةٌ تُحبطه وتُشعره بالفشل، كلمةٌ تبني، وكلمةٌ تهدم.



وعلى المستوى الأسري:

نرى آباءً يُعاقبون أبناءهم بالصمت وعدم الكلام معهم؛ فالخصام والصمت يُؤلمنا لأننا بطبيعتنا عاطفيُّون، فإذا كانت لغة الحوار مهمة بين الناس بصفة عامة، فهي بالنسبة للزوجين أساس التفاهم والانسجام بينهما، ولكن كثيرًا ما نسمع شكوى غياب الحوار بين الزوجين؛ يدخل الزوج بيته مقطِّبًا جبينه، يتناول طعامه، ويجلس أمام شاشة التلفاز صامتًا لساعات، والزوجة منهمكة في أعمال المنزل وواجبات الأولاد، وفي نهاية اليوم تكون متعبةً مُجهدة... هكذا تمضي الأيام ويغيب الحوار من بيوتنا.



نتعامل مع حياتنا الزوجية على أنها مهمة ومسؤولية يجب أن ننجح فيها بغض النظر عن حالة الطرف الآخر: هل هو راضٍ أم أنه يُعاني ويحتاج إلى من يشاركه همومه، ويُفضي إليها، وتُفضي إليه؟ يعيش كلٌّ منهما في عالمه الداخلي. والغريب أنهما كانا في فترة الخطوبة لا يَسأمان من الحديث معًا، يُخبر كلٌّ منهما الآخر بالمواقف الحياتية اليومية التي مر بها خلال يومه. فما الذي حدث إذًا؟



لماذا يعيش كل طرف في عالمه الخاص ويحتفظ بأسراره لنفسه؟



قد يرجع انعدام الحوار إلى التربية الخاطئة منذ الصغر في الأسرة؛ فالأب أو الأم لم يُعطيا الفرصة الكافية ليُعبِّر الطفل عن رأيه، وإذا اندفع ليُعبِّر عن رأيه سَخِرا منه، فيكبر وتتكوَّن لديه شخصية مهزوزة تخشى أن تُعبِّر عن رأيها فيُلام عليه، فيُؤْثِر الصمت، أو أن الطرف الآخر في العلاقة الزوجية شخصية متسلطة تُلقي اللوم دائمًا على الطرف الآخر، وتُشعره بالذنب دائمًا، فتُؤْثِر الزوجة السلامة حتى لا تتضخِّم الأمور، أو قد يكون الشخص بطبيعته انطوائيًّا لا يحب الاندماج في المجتمع.



ماذا إذا غاب الحوار بين الزوجين؟



نجد كل طرف يُحدِّث نفسه أنه لم يُخطئ في حق الآخر، وأنه فعل ما عليه، فترى الزوج يُحدِّث نفسه أنه أدى واجباته كلها دون تقصير، وتحمَّل مشاق الحياة من أجل أن يوفر لأسرته متطلباتهم، فلماذا لا تُقدِّر الزوجة جهده وما يفعله من أجلهم؟



ويستمر الحوار الداخلي لديه، فتراه ينتقص من قدر ما تفعله، ويقول في نفسه: ماذا تفعل هي؟ تجلس أمام التلفاز أو تتحدث في الهاتف! وعلى الجانب الآخر، يدور حوار داخلي للزوجة: أنها تتحمل المسؤولية وحدها، تتعب في أعمال المنزل، ورعاية الأبناء، والاهتمام بدراستهم، تلوم نفسها كل يوم على استمرارها في هذه العلاقة، فقد ضاع عمرها وهي تُضحي دون مقابل!



هذا ما يحدث إذا غاب التواصل بين الزوجين، ويومًا بعد يوم تصبح قناعة كل طرف أن الآخر لا يستحق حبه، ويسيء تفسير المواقف، ثم تتحول هذه القناعات إلى سلوكيات في هيئة عبارات سلبية ومواقف عدائية، فتَرى الزوج أو الزوجة يثور لأتفه الأسباب، وكأنه بركان انفجر؛ وبناء عليه، يتخذ أحد الطرفين قرار الانفصال، فيتعجب الطرف الآخر من القرار، مع أنه لم يكن إلا نتيجة حوارات سلبية داخلية لم يُعبَّر عنها، ولم يُفرَّغ ما بداخل النفس أولًا بأول.



إن من أهمية الحوار أنه يُصحح الأفكار الخاطئة التي يأخذها طرف عن الطرف الآخر؛ ولذلك نجد وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث))، فلا ينبغي للمسلم أن يُسيء الظن بأخيه المسلم قبل أن يتبين ويسأله: لماذا فعل هذا؟ فما بالك بزوجين تحت سقف واحد، وتجمعهما عِشرة سنوات!



فيجب على كل طرف ألَّا يترك نفسه للوساوس والأفكار السلبية لتهدم حياته، ويتعلم كيف يُعبِّر عن مشاعره بطريقة سليمة، ولا يعتبر الرجل أن الأخذ برأي الزوجة انتقاصًا من رجولته؛ فبما أنه هو الذي يقود الحياة الزوجية، كيف يُسلِّم برأي زوجته؟ والحقيقة أن هذه الأفكار فرضها الإعلام من أفلام ومسلسلات، وليست من الدين؛ الذي بيَّن أن قِوامة الرجل تكليف إلهي، وليس تشريفًا، وهذا لا يتعارض مع أن تُبدي المرأة رأيها أو تعترض على شيء.

ففي صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ((كنا معشرَ قريش قومًا نغلب النساء، فلما قدِمنا المدينةَ وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفِق نساؤنا يتعلَّمن من نسائهم... فتغضبت يومًا على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرتُ أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟! فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لَيُراجِعْنَه، وتَهْجُرُه إحداهن اليومَ إلى الليل، فانطلقتُ، فدخلتُ على حفصة (ابنته)، فقلت: أتُراجعين رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟! فقالت: نعم، هكذا كان يفعل النبي مع زوجاته، وتفعل نساء الأنصار مع أزواجهن)).

وها هو يستشير أم سلمة في إحدى الغزوات، ويأتي بعض المستشرقين ليقولوا: إن الإسلام قلَّل من شأن المرأة، ولم يجعل لها رأيًا، وجعلها تعيش مغلوبةً على أمرها!

وهل يحتاج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المشورة والأخذ برأي أحدٍ وهو أكمل الرجال، وسيد الخلق أجمعين؟ ولكنه يضع دعائم الزواج الناجح الذي يقوم على مشاركة الرأي والحوار.

إن من عظمة الرجل أن يُشرك زوجته أو أهل بيته معه فيما يُفكر، أما الرجل الذي لديه نقص فهو الذي يُمارس الديكتاتورية على أهل بيته، وهذا يكون نتيجة تربية خاطئة منذ الصغر والقدوات السيئة التي شاهدها في طفولته.

وأنت هل سألت نفسك يومًا: لماذا ينفر الطرف الآخر من الحوار معي؟ إما أنك ديكتاتور في البيت لا تسمح لأحدٍ أن يقول رأيه، أو أنك لا تُدرك نفسية الطرف الآخر وأبعادها، أو أنك تتكلم بلغة استفزازية أو فيها هجوم على الآخر، تحتاج إلى وقت طويل لتُصحح الصورة السابقة.

إن ما يقتل الحوار بين الطرفين أيضًا أن تجد من يُقاطعك في الحديث ليُخبرك أنه يعرف ما تقول.

ومن معوقات الحوار: الاستهزاء بالطرف الآخر، وإصدار تعليقات تحمِل التهكم والسخرية من فكرة الآخر، فهذا كله يُنقص من رصيدك عند الطرف الآخر، ويقتل المشاعر الطيبة بينكما.

ومن معوقات الحوار: التعميم في الكلام؛ مثل أن يقول: "أنت دائمًا تقول كذا"، أو "كل مرة تفعل هذا الأمر"، وهذا يقتل التواصل مع الآخر، ويَجعل الآخر يلجأ إلى إنهاء الحديث منذ البداية، فأنت في نظره سيئ طوال الوقت، فما جدوى الحديث والحوار إذًا؟!
كيف تُنمي الحوار؟

من الأيام الأولى للزواج، يجب أن تكون اللقاءات بين الزوجين مبنية على الحوار وتبادل الآراء، حتى يعرف كل منهما الآخر، ويكتشف ما يفكر فيه، ويبحثان عن مناطق التقاء واهتمامات مشتركة بينهما، كما يكتشف ما يُغضب الطرف الآخر حتى يتجنبه.

وهذا كله حتى لا يعيش الزوجان في جزيرتين منفصلتين لغياب التفاهم والحوار الإيجابي؛ فيأتي الحوار الناجح لينقل الزوجين من "الأنا" إلى "النحن"، فيكون هناك طموحات واهتمامات مشتركة، ويتبنَّى كل طرف هذه الطموحات، ويصبح الحلم واحدًا، فتُخلق نوع من التوأمة الروحية التي تجعل الشريكين لا يستغني أحدهما عن الآخر.

أسمع من يقول: "ولكننا مختلفان!" نعم، نحن مختلفان، ولكن الحوار الإيجابي يجعل أحد الشريكين يسعى لأن يرى الجانب الآخر من شريكه الذي قد يكون غفل عنه، فيتفهم كيف يُفكر شريك حياته.

من الأشياء التي تُنمي الحوار أيضًا هو اختيار الوقت المناسب، فلا يتحدث أحد الزوجين وهو تحت ضغط نفسي أو منهكٌ، فقد يصدر منه كلمات وتصرفات تُزعج الآخر، فيجب عليه الاعتذار وقت الضغط عن الحديث، ولا تضغط عليه أن يتحدث، وإلا تحول الحوار إلى مشاجرة.

إذا كنت لا تُجيد الحوار، فتدرَّب على ذلك مرةً بعد مرة، يبدأ الأمر بالحديث عن أمور يظنها البعض تافهة أو لا تستدعي الاهتمام، أو بالتحدث عن أحداث مجتمعية عامة، ثم تتدرج إلى ما هو أعمق من ذلك.

من الأمور أيضًا التي تساعد على نجاح الحوار: ألَّا يتحول إلى محاكمة وتذكير بالأخطاء الكثيرة السابقة، وكأنه يهدف من الحوار أن يخرج غالبًا لا مغلوبًا، فجلسات الحوار ليس الهدف منها أن يخسر طرف ويكسب آخر، وكأنهما يصارعان عدوًّا، وليس أهل بيته وشريكه في الحياة.


gym hgp,hv fdk hg.,[dk





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009