القريب من العين قريب من القلب

القريب من العين قريب من القلب

#و_تلك_الأمثال_نضربها_للناس♥️

" القريب من العين قريب من القلب"

نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريراً عن الفتاة باغي فراير ابنة الـ 16 ربيعاً التي وقعت في غرام بيل لابرام في عام 1947 لم تقف السنين الطويلة التي فرقت بين حبيبين بريطانيين حاجزاً بينهما، إذ التقيا بعد فراق دام 63 عاماً، ليعلنا حبهما للجميع ويقررا الزواج في سن الـ 80.
ففي بداية قصة حبهما رفض والد باغي العلاقة التي جمعت بين الحبيبين وقرر بحزم قطع كل الصلات التي جمعتهما، مما أدى إلى فراق دام عشرات السنين.

وعلى الرغم من الحزن الشديد الذي اعتصر قلبي الحبيبين المراهقين، إلا أن ذلك لم يكن مانعاً بالنسبة لكل منهما كي يستمر في حياته، إذ كوّن بيل أسرة وكذلك فعلت باغي. لكن الحب الكبير الذي جمع بين الحبيبين ظل يكبر في قلبيهما طوال هذه السنوات، فهما لم يكفا خلالها عن التفكير ببعضهما بعضًا بصمت.
واستمر الحال على ما هو عليه حتى عام 2007 حين توفيت زوجة بيل.
ولسبب ما أرسلت إحدى صديقات باغي، التي انتهت علاقتها الزوجية بالانفصال صورة جمعتها ببيل، مما أثار الشجون في قلبها وعاد بذاكرتها إلى سنوات طويلة خلت، لتنتهز السيدة الثمانينية ما اعتبرته فرصتها الثانية التي أهداها إياها القدر كي تربط حياتها بحبيبها الذي لم يفارقها طيفه أبداً، فبادرت بالاتصال به فكان اللقاء.

والجميل أن اللقاء كان وكأنهما لم ينفصلا أبداً وكأن الحب الذي خفق به قلباهما لا يزال في مهده، واعترف بيل لحبيبته أنه كان دائماً يناجيها خلسة بنظرة حزينة يلقيها على صورة قديمة لها احتفظ بها وهو يتساءل "ترى ماذ تفعل الآن!"

قد يقول أحدهم، هذه قصص من الخيال، وقد تحدث مرة..
ولأن عليّ أن أؤكد الفكرة، اسمع مني قصة الحب هذه
وهي من تركيا،
فقد تزوج مسن تركي يبلغ من العمر 92 عامًا من الفتاة التي كان يحبها بعد 77 عامًا من رفض والدها تزويجه إياها في صغره.

الحب في هذه القلوب لا يشيخ أبدًا مهما تقدم أصحابها في السن!

لذا ليس بالقرب تمتلك القلوب، هذه المقولة التي أبطلتها تجارب الحياة، وخبرات الناس، وقصص أحباب فرقتهم العادات والتقاليد والظروف ولما التقوا، التقوا أحبابًا ما مسهم وعثاء البعد!

فليس البعيد عن العين بعيدًا عن القلب، بل البعيد عن القلب بعيدٌ عن العين، وليس القريب من اقترب بالمكان، بل قريب القلب تراهُ في كل الأماكن، وإن كان بينك وبينه عشرون بحرًا وثمانون مدينةً!

صحيح أن الحب لا تؤثر فيه المسافات، ولا تتحكم به الأماكن، ولكن العلاقات تقوى وتفتر كلما أوليناها اهتمامًا،

فالزوج الذي يغيب ولا يسأل قد يفقد جزءا كبيرًا من مساحته في قلب زوجته واهتمامها!

والأخ الذي يغيب حضوره في أحزان إخوته وأفراحهم سيخسر جزءا كبيرا من تفاصيل العائلة ومواقف العمر!

والصديق الذي يبادر بعد فوات الأوان ولا يتفقد أصحابه، سيجد نفسه يومًا ما وقد وقف وحيدا أمام عواصف الزمن!

الحب لا يُفرض ولا تعززه الأماكن، بل يأتي كغيث مطر ، سقيا للقلب .. يغنيك عن العالمين مهما شرّقوا أو غرّبوا
وعليك أن ترويه بالاهتمام والقرب، وأن ترعاه بعيونك!

فقَد تَكون لأحّدِهِم عُكازًا ولا يَرَى فيكَ إلّا العَرَج،
ويَكون أحّدُهُم جَبيرَتَك حِين لا تَراهُ إلّا حُطامَك..
قَد تَجِد مَن يَصنَعُ خُبزَ عِشرَةٍ طَويلَة مِن فُتاتِ المَواقِف والفُرَص،
ومَن تَخفِضُ لهُ أجنِحَةَ الحُبّ فَيُحَلّقُ بها فِي سَماواتٍ أُخَر ..
صَدّق .. هَذه الإحتِمالات، تُمَكّنُكَ أن تُعطي كُلًّا مَكانَتَهُ .. قبلَ أن يَنالَ مَنزِلَةً وحَيّزًا مِنك.."

حـُـلم ,ندى الورد .. ,غريب الدار و 2 آخرون معجبون بهذا

سلطان الزين ,مسگ

المصدر: منتديات أحاسيس الليل - من قسم: •₪• زاوية حرة •₪•

---

hgrvdf lk hgudk rvdf hgrgf