معذرة يا عزيزي، لقد نفد الموت المكان: غرفة انتظار مزدحمة في عيادة طبيب مشهور. الشخصيات: مراد : رجل في منتصف الخمسينيات من عمره، يعاني من مرض مزمن. الطبيب : طبيب
المكان: غرفة انتظار مزدحمة في عيادة طبيب مشهور. الشخصيات:
مراد : رجل في منتصف الخمسينيات من عمره، يعاني من مرض مزمن.
الطبيب : طبيب جاد ذو نظارات سميكة.
الممرضة: شابة لطيفة. المشهد:
يدخل مراد غرفة الانتظار، قلقًا ومحبطًا. ينتظر لساعات قبل أن يحين دوره لمقابلة الطبيب.
مراد بصوت خافت) دكتور، لقد حان وقتي، أليس كذلك؟
الطبيب(ينظر في الملف الطبي) للأسف، السيد مراد، يبدو أن حالتك قد تفاقمت.
مراد (بصوت يرتجف) ماذا تقصد؟
الطبيب(بصوت هادئ) للأسف، لا يوجد علاج مُتاح لك.
مراد: (في حالة صدمة) لكن... لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا! لقد كنت أتبع تعليماتك بدقة.
الطبيب(ينظر بعيدًا) أحيانًا، لا تكون تعليماتي كافية.
مراد(يصرخ) هذا غير عادل! لقد عشت حياة جيدة! لم أؤذِ أي شخص!
الممرضةتضع يدها على كتف مراد) هدأ من روعك يا عزيزي، لا داعيللصراخ.
مراد(ينظر إلى الممرضة) هل هذا حقيقي؟ هل سأموت حقًا؟
الممرضةبصوت حزين) للأسف، نعم.
مراد(يضحك فجأة) هاهاها! هذا مضحك! لقد نفد الموت!
الطبيب والممرضة ينظران إلى مراد في حيرة.
مراديتابع ضحكه) أين يمكنني الحصول على المزيد؟ لقد سئمت من الانتظار في هذا الطابور الطويل!
يصمت مراد فجأة وتنهمر دموعه.
مرادبصوت هادئ) معذرة يا عزيزي، لقد نفد الموت. يغادر مراد العيادة، تاركًا الطبيب والممرضة في حالة من الصمت والتأمل