رفع رأسه وهو ممسك بالمقود ليجد نفسه داخل سيارته
ولا زالت تشتغل بمنطقه مظلمه تعكس غباراً كشفته أنوار
السيارة مما يدل على إنحراف سيارته عن الطريق الترابي
الذي لم يتمالك الشاب المحافظة على إنعطاف الطريق
فخرج عنه وبأ يشعر بصداعٍ أصاب رأسه نتيجة إرتطام
وجهه بالمقود وترتّب عن ذلك التريّث ليصفو الجو له
وينزل الغبار كي يتمكن من رؤية القرية القريبة والتوجه
إليها ... ولكن لماذا يترك الطريق الرئيسي ويتجه للترابي
فربما وقود السيارة قارب على النفاذ وشاهد قريةً بها
محطه إليها وبدأ أن الصداع في رأسه يزداد ألماً قبل أن
يعتصر فكره ويتساءل إلى أين أنا ذاهب في الأساس ...
نظر في داخل سيارته ليرى ماذا ترتب عنه هذا الخروج
عن الطريق من أثر على سيارته ونزل ليتصفحها لكن لا
يوجد هناك قريه يريد التوجه إليها وإنما يوجد طريق سريع
لا يعلم كيف خرج عنه والشيء الوحيد الذي يعرفه أن ألماً
شديداً في أنفه نتج عنه نزيفاً ملأ ثوبه وبدأ الصداع يجعله
يغمض عينيه فربما كسراً في أنفه أو إرتجاج المخ هو سبباً
لهذا الصداع وبدا مشوّشاً أغلقت معه ذاكره لا تحوي أي
معلومات وضعفت الرؤيه البصرية والحسيّة وبدأ سمعه
يضايقه رغم أنه لا يسمع سوى صوت المحرك وفكّر أن
يطفئ سيارته لشدة الضجيج الذي يزعجه ويبقى السؤال
المحيّر الذي يريد إجابةً عليه ما الذي أوصلني إلى هنا
وإلى أين ذاهب وكيف يعود للطريق الرئيسي وما إن قرر
العودة لأنوار السيارات التي تسلك الطريق يتفاجأ بدميه
لفتاة تضحك كما يضحك الخائف المرتعب من أن يدهسها
فانحرف عنها وهنا فقد الرؤية مجدداً للطريق السريع
ليوقف سيارته وينزل والدم لا يزال ينزف من أنفه وأخذ
ينظر حوله ليرى الطريق ولم تكن تلك الدمية إلا قناعاً
ممزّق ... فأكمل العودة بإتجاه الطريق وبدا يستشعر
أن كابوساً يخالط فكره أنه مهما فعل فلن يستطيع
رؤية والديه في المنزل ثم ضرب المقود بقوة وتساءل
كيف لي أن أفكر بهذا التفكير واستمر في طريقه لكن لا
إقتراب يوصله للعودة من حيث جاء وبحث عن جواله
ليتصل بأحد لعله يرشده ليجد أن الأسماء التي في جواله
أسماء لا يعرفها وكأنه لأول مرةٍ يسمع بها وفجأه تظهر
أسماء مرعبه كمصّاص الدماء - كاسر عظم - الأفعى -
الجنّي ... رمى جواله مرتعباً ... وأراد الرجوع للخلف
رأى بالمرآة عيوناً حمراء تنظر إليه فأخذ يصرخ بصوتٍ
عالي ويعلّق منبّه السياره فسمعته سيارة أمن وأبلغت
الجهات الأمنيه بالحاله وتلقت أمراً بالتوجه للسياره
وإستعلام الأمر وتم إبلاغ مركز المساندة التابعه له تلك
الدوريه أن تتجه للموقع وتجمعت ثلاث دوريات قريباً
من السياره لكن الشاب رأى أضواء التنبية (سفتي) على
الدوريات الأمنية وكأن حريقاً أشتعل بسيارته فحاول
الخروج وتوقع الشرطه أنه سيخرج عليهم بأسلحته فرفعوا
أسلحتهم وصوّبوها عليه فأخذ يصرخ (حريق حريق)
لكن ذلك لم يشتت تركيزهم عليه فأخبروه أن ينزل من
السيارة ونزل مسرعاً يسقط ويقوم وحين تأكدوا أنه غير
مسلح أخفض بعضهم سلاحه وانطلق عليه إلتفت فوجد
رجال الزومبي ينطلقون إليه ليأكلوا من لحمه فأخذ
يصرخ (زومبي ... زومبي) ليمسك به أحد الأفراد وإذا
به ينظر لعيني الشاب فيرتعب الشاب ويبكي ويطلب من
الزومبي ألا يأكله وبعد التحقيق مع والدي الشاب تبيّن أن
الأبن كان سيزور شباباً قد ضربوا خيمتهم في البر وحين
سلك الطريق الترابي الذي حدده الشباب له كان مسرعاً ولم
ينتبه لإنحراف الطريق ونظراً للنزيف وكسر أنفه وإرتجاج
المخ فقد كان خارج الوعي منذ أن تعرض لإرتطام وجهه
بمقود السياره وما ذكره للجنة التحقيق من خيالات فقدانه
للكثير من الدم .... إنتهت القصه
ig,sm hgvuf (frgld)