البأساء والضراء في القرآن الكريم - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعلانات احاسيس الليل )
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات


العودة   منتديات أحاسيس الليل > |[ :: القسم الأسلامي:: ]| > أحاسيس القران وعلومه

الملاحظات

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات زهرة الشمس
اللقب
المشاركات 117147
النقاط 70167
بيانات مسگ
اللقب
المشاركات 19081
النقاط 135133

البأساء والضراء في القرآن الكريم

من ألطف الأمور وأعجبها على النفس في هذه الحياة أنَّ ما يضرُّها هو نفسُه ما يُصلِحُها؛ تأمَّل معي كم من مرضٍ قاد للهداية! وكم من مُصيبةٍ قادَتْ للعافية ومُراجعة النفس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-Nov-2022, 07:57 PM
عطر المساء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
وسام الأبداع وسام التميز 
 
 عضويتي » 381
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » 14-May-2024 (11:01 PM)
آبدآعاتي » 11,472
تقييمآتي » 57173
الاعجابات المتلقاة » 22801
الاعجابات المُرسلة » 8116
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Adobe Photoshop 7,0
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond reputeعطر المساء has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   Female
قناتك   » قناتك 7up
 
افتراضي البأساء والضراء في القرآن الكريم

Facebook Twitter


من ألطف الأمور وأعجبها على النفس في هذه الحياة أنَّ ما يضرُّها هو نفسُه ما يُصلِحُها؛ تأمَّل معي كم من مرضٍ قاد للهداية! وكم من مُصيبةٍ قادَتْ للعافية ومُراجعة النفس لتخطو إلى صوابها!

أفضل ما تغنَّت شفتاي بتراتيل الحمد والثناء والإنابة عند حصول النقم، انسجام للرُّوح مع الفِكْر كأنه عِناق محمومٌ تستشعر أركانهما ووقوفهما بين يدي الله عز وجل في ابتهال وتمجيد عظيم للبارئ.

ما أجمل تهذيب القرآن للنفوس العنيدة المكابرة عن الحق، فهو طبيبُها وبَلْسَمٌ لجراحاتها؛ ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الأنعام: 42].

قلتُ: تأمَّل معي قوله: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾، فهو سكون القلب، وخلو الروح من معتقدات الزمان، وتوحيد القبلة للواحد الدَّيَّان؛ مما يزيد العقل إقناعًا بمنهج الباساء والضَّراء في إصلاح الفرد والمجتمعات.

ثم يأتي لك في ثنايا سورة البقرة التعريف والإفصاح عن منهج البأساء والضَّراء في القرآن بكل جلاء وعاقبة الصبر عليه، فلا لَبْس ولا غموض في التربية الذاتية والأسرة والمجتمع؛ حيث قال الله تعالى: ﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

إنه منهج من مناهج التربية الإسلامية في القرآن الكريم يدفع الفرد إلى بلوغ ذروته في علاقته مع الله، ويدفع المجتمع إلى تحصين قوائمه من الشوائب والعاهات.

وهنا أقول بقلب مكلوم: إننا لم نفهم هذه السُّنَّة الكونيَّة لإصلاح أنفسنا ومجتمعنا، ونحن في أشد الحاجة لمعرفتها وتطبيقها في زماننا هذا؛ حيث تبدَّلت أحوال المسلمين، وانحدرت القِيَم الإسلامية للقاع في مجتمع كالطفل الرضيع يحبو تارةً ويمشي تارةً، ثم يعود هكذا دواليك في روتينٍ مُمِلٍّ، فلم يتَّجِه القلب لإصلاح أنفسنا، ولم يرتقِ المجتمعُ لإصلاح أبنائنا وبناتنا.

أصبحنا مع الأسف كفقراء اليهود لا دُنْيا ولا آخرة، مع أننا نرى بأُمِّ أعيُنِنا البأساء والضَّراء في جنبات نفوسنا وأركان مجتمعنا، فلم نتضرَّع له، ولم نَبْكِ شوقًا لعصر جديد مجيد ينتصر فيه الإسلام بقيمه وتعاليمه على المناهج الغربية والرأسمالية.

لم يعد هناك مَن يبكي من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات؛ الأحياء منهم والأموات على القدس الشريف الذي توغَّل في أدغال اليهود الغاصبين.

مَرَّ قريبًا من القَرْن ولم تتحرَّك الحكوماتُ ولا الجامعاتُ ولا المربُّون لانتزاع حقٍّ من حقوق المسلمين وردِّه إلى موطنه الأساس الإسلام، ناهيك عن إسبانيا وغيرها المعروفة في إسلامنا بالأندلُس.

نريد فعلًا أن نبكيَ ونتضرَّعَ إلى الله عز وجل، ونبتهل بين يديه بخشوع وسكينة، ونسأله بصِدْقٍ رجوعَ أقْصانا وأندلُسنا، وأن يُصلِحَ أحوال المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.

إنَّ البأساء والضرَّاء منهجُ تربيةٍ وطريقٌ مُعبَّد بالجميل من الأقوال والأفعال والأحاسيس، فيلزم مِنَّا أن نُطبِّقَه ونستعين به في كشف مَلمَّاتِنا، فهو تفريجٌ لكرباتنا من الضعف والعجز، فما أجملَه من منهج نهرُه جارٍ، وسلوكُه منحةٌ من الباري.

وفي الختام:
أُشير على إخواني المربِّين بأن يدرسوا هذا المنهج باستيعاب كامل لمفهومه وطرقه وأهدافه ونتائجه وأوقات حدوثه.

فما ذكرتُه لك هو زهرةٌ يانعةٌ رياضُها مِن بستانٍ كبيرٍ يكادُ يقطُرُ عذوبةً وعسلًا من منهج الإسلام لهذه الظاهرة.



hgfHshx ,hgqvhx td hgrvNk hg;vdl





رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لفظ (ضلل) في القرآن الكريم نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 16 16-Nov-2024 04:41 AM
لفظ (صحب) في القرآن الكريم نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 11 16-Nov-2024 04:40 AM
القرآن الكريم... موفي الوافي أحاسيس القران وعلومه 9 13-Dec-2023 08:05 PM
نزل القرآن الكريم على مرحلتين سحآب أحاسيس القران وعلومه 9 30-Nov-2023 09:55 PM
لفظ (خشع) في القرآن الكريم نزف القلم أحاسيس القران وعلومه 9 24-Aug-2023 05:22 PM


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009