كنتَ لي اسمًا وعنوانًا ...
باختصار... كنتَ لي وطنًا...
وهأنتَ اليومَ تبدو لي غريبًا!
م=منذُ عرفْتُكِ ..تَجمّعتْ ملامحُ النساءِ في وجهكِ الأوْحَد..
وهجمَ الحبُّ شرسًا، تحفرُ أنيابُهُ المشتهاةُ في وريدِ الأحلام ..
فنزفَ الشوقُ..والحسدُ من مدادِ العشّاق ...
وكتبَ عاقلاً بكِ فقط! ..وعاشقًا في جَسدِ شعرٍ ..
وقد سقطَ الجميعُ عنْ عرشِ الحبّ ..
يا وطنًا بلونِ الروح ...
غريبةٌ بلا نهاية..قريبةٌ تشتاقُ لك الحكاية ...
س==....ما عدتُ أرى تلكَ اللهفةَ بعينيكَ،
ولا عدْتُ أشعرُ بذاكَ الشوقِ والحبِّ حينما كنتَ تلفظُ اسمي ....
حتى نبضاتِ قلبِكَ التي كنتُ أسمعُها ما عادتْ تنبضُ كما كانتْ ....
هي غربةُ الروح ...غربةُ الوطن..
م=عندما أنظرُ إلى خيالكِ المطبوعِ في صفحةِ الهواءْ..
جسدًا من غبارٍ بلا حياة ..
عينينِ من صحراءَ لا تعرفُ حنانَ الدموع..
أنفاسُك باردةٌ كصقيعِ كَفَنِ التراب ..
أجُسُّ نبضَ القمرِ في ليلِ الخفقاتِ المنسية..
غريبةً.. لم ترحمي عناوينَ اللهفاتِ والوشوشاتِ..
س=لم يكن يحلو اللقاءُ إلا بكَ ....ولم يكنْ يحلو الوجودُ إلا بوجودِكَ ...
كنتَ الشمعةَ التي تضئُ ظلمتي كنتَ ليلي ونهاري
ولكنْ ....ماذا جَدَّ
فأصبحتَ بالنسبةِ لي مُجردَ جسدٍ لا روحَ فيه ....وكأنَّ قلبَكَ توقَّفَ عنِ النبض ....
كلماتُكَ سكنَتْها القَسوة..ونظراتُكَ سكنها الغضب...
م=أينَ تهربين ..؟؟.انظري في وجهٍ كنتِ تعشقين أحلامَكِ فيه...