اللقاء الذي أضاء القلوب - منتديات أحاسيس الليل

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات احاسيس الليل ) ~
 
   

فـعـآلـيـآت آلـمـنـتـدى


الإهداءات



•₪• يحكى أن •₪• م ● هنا واحة تحتضن ما أعجبكم من القصص والروايات والكتب والمقالات المنقولة ( كتابية أو فيديوهات )

اللقاء الذي أضاء القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دخلتُ العيادة، فوجدتُ أمامي سيدة مسنّة، تحمل بين تجاعيد وجهها حكايا الزمن، وترتدي على كتفيها وشاحًا من

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 26-Jul-2025, 02:53 PM
ناطق العبيدي متواجد حالياً
اوسمتي
حضور راقي شكر وتقدير عضو مميز اهلا وسهلا 
 
 عضويتي » 631
 جيت فيذا » May 2024
 آخر حضور » يوم أمس (10:03 PM)
آبدآعاتي » 17,032
تقييمآتي » 9427
الاعجابات المتلقاة » 14565
الاعجابات المُرسلة » 1710
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » لاأحب أن أقول ~
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
مشروبك  » مشروبك   7up
قناتك   » قناتك abudhabi
 
افتراضي اللقاء الذي أضاء القلوب

Facebook Twitter


<b>بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
دخلتُ العيادة، فوجدتُ أمامي سيدة مسنّة، تحمل بين تجاعيد وجهها حكايا الزمن، وترتدي على كتفيها وشاحًا من الصبر والرضا. بجانبها، وقفت ابنتها، ملامحها تنبض بالمحبة، لكن في عينيها شبح الاعتياد الذي يُنسي النعم حين تصبح جزءًا من تفاصيل الحياة.
ابتسمتُ للحاجة زكية، ذات الخمسة والثمانين عامًا، وسألتها برفق:
”كيف حالكِ يا حجة زكية؟“
أجابتني بصوت يفيض سكينةً وطمأنينةً، كأنما مرّ العمر ليمنحها حكمةَ الكون:
”الحمد لله، يا بنيّ.“
التفتُّ نحو ابنتها، وفي قلبي يقينٌ لا يتزعزع:
”هذه والدتكِ، أليس كذلك؟“
أجابت بثقة لم تتجاوز الكلمات:
”نعم، هي أمي.“

نظرتُ إليها، ثم قلتُ بصوتٍ هادئ، لكنه حمل كل ما في قلبي من صدق:
”هذه ليست مجرد أم… هذه كنزٌ من الأجر والثواب، ينبوعٌ من البركة والخير. حافظوا عليها، ففي وجودها تحلّ السكينة، وفي دعائها تفتح لكم أبواب السماء.“
رأيتُ في عينيها لمعة دهشة، وكأنها تسمع هذه الحقيقة لأول مرة. ربما لم تفكر يومًا في أمها بهذه الطريقة… ربما كانت تراها واجبًا أكثر من كونها نعمةً تستحق الشكر.
أضفتُ، وصوتي يختزن وجع الفقد:
”لا تتعجبي… في الشهر الماضي، فقدتُ أمي، وعندها فقط أدركتُ كم كانت بابًا للخير، ومصدرًا للبركة. رحلت، فشعرتُ أنني فقدتُ ظلًّا كان يسترني، ودعاءً كان يحميني، وحنانًا لم ولن يعوّضه أحد. رحلت، فأدركتُ أن البيت فقد نوره، وأن القلب فقد جزءًا منه لا يُعوّض.“

التفتُّ إلى الحاجة زكية، وسألتها بلطف:
”هل أديتِ فريضة الحج؟“
أجابتني بابتسامة حملت معها ذكريات الطواف والسعي، ودموع المهابة أمام الكعبة:
”نعم، مرتين.“
نظرتُ إلى ابنتها، وقلتُ بحزم ممزوجٍ بالودّ:
"لو لم تكن قد أدّت الحج، لوجب عليكم أن تحجّوا عنها. والآن، وقد حجّت، فاجعلوا لها طريقًا إلى مزيدٍ من الخير…
قالت ابنتها إنها ترغب في أداء العمرة…
قلت: لبّوا رغبتها. لا تحرموها من هذه السعادة، وكونوا بارّين بها، فخدمتها بابٌ مفتوحٌ للرحمة، وزيادةٌ في حسناتكم."
ثم تنهدتُ، وقلتُ بصوتٍ يملؤه الشوق والحسرة، كأنني أخاطب روحًا لم تفارقني رغم غيابها:
”أماه… كم كنتِ عظيمة، وكم كنتُ صغيرًا في إدراكي لمعنى وجودكِ! ظننتُ أنكِ باقية، وظننتُ أن الأيام ستطول بنا معًا، حتى رحلتِ فجأة، فأدركتُ أني كنتُ غافلًا. رحلتِ يا أمي، فذهب معكِ دعاؤكِ الذي كان يسبقني إلى الخير، ويدفع عني البلاء… رحلتِ، وعلمتُ أن برّ الوالدين ليس مجرد كلمات، بل حياة تُعاش، وقلوب تُملأ بحبٍّ لا ينضب، ويدٌ تمسك يدًا لتقودها إلى الجنة.“

ختاما إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أقول:
”يا من لا تزال أمّه على قيد الحياة، لا تضيعوا الفرصة… قبّلوا أيديهن، استمعوا إلى وصاياهن، اسهروا على راحتهن، وكونوا لهن ظلًّا كما كنّ لكم ملجأً في صغركم… فبرّ الأم ليس مجرد واجب، بل طريقٌ إلى الجنة، ومسلكٌ إلى الرحمة، وعنوانٌ للسعادة في الدنيا والآخرة.“
</b>



hggrhx hg`d Hqhx hgrg,f





رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فن اختراق القلوب سلطان الزين •₪• تطوير آلذآت•₪• 6 25-Jul-2025 09:50 PM
القلوب الميتة زهرة الشمس •₪• زاوية حرة •₪• 13 25-Jul-2025 09:43 PM
تفسير اسماء الله الحسنى/الصمد ناطق العبيدي نفحات ايمانيه 14 07-Jul-2025 05:22 PM
تفسير: (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم) سلطان الزين أحاسيس القران وعلومه 8 31-May-2025 12:56 AM


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع ما يطرح في منتديات أحاسيس الليل لا يعبر عن رأي الموقع وإنما يعبر عن رأي الكاتب
وإننــے أبرأ نفســے أنا صاحبة الموقع أمامـ الله سبحانه وتعالــے من أــے تعارف بين الشاب والفتاة من خلال أحاسيس الليل
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009