◄ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم فى حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل) أخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب قضاء الحوائج (ص 47، رقم 36) وحسنه الألباني (صحيح الجامع، 176).
- فنبدأ مع أول نقطة في الحديث :
(أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)، وقد جاء في الحديث الآخر: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) فقرر هنا الأمر مجملاً، ثم بدأ يفصله بعدة مقاطع، فذكر أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، فالابتسامة وسيلة دعوية أخوية وقد ورد في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: (ما رأي الا مبتسماً..) فأنت بابتسامتك هذه تدخل السرور على قلب أخيك المسلم، وكذلك بفعلك وعملك فتكسب الأجر والثواب من الله.
ومن المعلوم أن هذه الدنيا لا تخلو من الهموم والغموم والأنكاد، فأنت بفعلك هذا وبابتسامتك هذه تنفع أخاك المسلم، بحيث تفرج عنه هذه الهموم ولو بعضها، وقد ورد عن أصحاب ابن تميمة شيخ الإسلام عليه رحمة الله أن اصحابه كانوا يقولون : تكتنفنا المصائب والهموم والأحزان فإذا رأينا وجهه تكشف عنا الهم.
فالأمر ليس بالأمر الهين ولكن أين المتيقض له، وهنا مسأله ينبغي أن تطرح ألا وهي: هل التبسم والضحك ينافي الوقار والسكون والهيبة ؟ وأن المشغول بعظائم الأمور معذور في ترك التبسم؟!
وجوابها سهل ميسور على من يسره الله عليه وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم مع كثرة مشاغله وهمومه، وهو قائد الأمة ومرشدها، والذي ينبغي بهذه الميزان ألا يبتسم، ولكن الوارد أن النبي صلى الله عليه وسلم ما رأي إلا متبسما! فصلوات ربي وسلامه عليه وهو القائل: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة)، فهذا الدليل وهذه الحجة تبطل ذلك التكلف.
باارك الله فيك وجزاك الله كل خير
طرح قييم ومفيد اشكرك على
ماانتقيت وطرحت
سلمت وسلمت الايااادي
جعله الله فى ميزان اعمالك
تحيتي وتقديري لك بانتظاار جديدك
دمت وبحفظ الرحمن