في سورة المزمل يقول الله تعالى في صدر السورة: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ ، وفي الآية
في سورةالمزمليقولاللهتعالى في صدر السورة: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ[١] قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا[٢] نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا[٣] أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا[٤]﴾ ، وفي الآية [20] من السورة يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ .
1- ما الفرق بين معنى القيام في صدر السورة وفي نهايتها؟
2- هل حرف الواو في النهاية يعنى حرف أو في بداية السورة؟ ولماذا لم يستخدم الله حرف أو ما دام له نفس معنى حرف الواو؟
1- الفرق بين معنى القيام في صدر السورة ومعناه في نهايتها: أن قيام الليل في أول السورة على سبيل الفرض سواء كان ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصة أو كان له ولأمته.
أما قيام الليل في نهاية السورة فهو على سبيل التطوع تخفيفا من الله عز وجل عن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
2- قيل: إن أو في بداية السورة للتخيير فهو مخير بين ثلاث: بين قيام نصف الليل بتمامه وبين الناقص منه وبين الزائد عليه، ويكون تقدير الكلام قم الليل إلا نصفه أو أقل من نصفه أو أكثر من نصفه.
وقيل: أو للعطف، والمعنى قم نصف الليل أو انقص من النصف قليلا إلى الثلث أو زد عليه قليلا إلى الثلثين، فكأنه قال: قم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه.
أما الواو في نهاية السورة فإنها تدل على التخفيف، وكأن الله عز وجل يقول لنبيه -صلى الله عليه وسلم- علم الله أنكم لن تطيقوا معرفة حقائق ذلك والقيام به فخفف عنكم، وعلى ذلك فإن حرف الواو في نهاية السورة ليس له معنى حرف أو في بداية السورة.