الأصل أن يُحْمَل أمر المسلم على السلامة، وأن يحسن الظن به، وأن تلتمس له الأعذار ما وجد إلى ذلك سبيل. قال الحسن ـ رحمه الله ـ: المؤمن يطلب المعاذير، والمنافق
الأصل أن يُحْمَل أمر المسلم على السلامة،
وأن يحسن الظن به،
وأن تلتمس له الأعذار ما وجد إلى ذلك سبيل.
قال الحسن ـ رحمه الله ـ:
المؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب الزلات
. ويتأكد هذا بين الزوجين،
لما جعل الله بينهما من المودة والرحمة،
ولما أُمِرا به من حسن العشرة،
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا
قال العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره:
نهى الله عز وجل عن كثير من الظن السيء بالمؤمنين
حيث قال: إن بعض الظن إثم، وذلك كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة
. ثم قال رحمه الله
: ولا تجسسوا: أي لا تفتشوا عن عورات المسلمين ولاتتبعوها،
ودعوا المسلم على حاله،
واستعملوا التغافل عن زلاته،
التي إذا فتشت ظهر منها ما لا ينبغي
. فالظنون التي لا تستند على ما يبررها شرعا
لا تجوز للآية السابقة،
ولقوله صلى الله عليه وسلم
: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث
... رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.