دائما أسهر مع طيفك مع لحظات عرينا الغابر مع غبار ذكرياتنا المشتعلة باللذة القاصرة دائما يصلني همسك من وراء حجب الليالي أتذكّر الآن تلك الطعنات التي كان يسيل فيها ماء
دائما أسهر مع طيفك
مع لحظات
عرينا الغابر مع غبار ذكرياتنا المشتعلة باللذة القاصرة
دائما يصلني همسك من وراء حجب الليالي
أتذكّر الآن تلك الطعنات
التي كان يسيل فيها ماء الخيال
ذلك الماء الذي خلق الله منه روح الحياة..
أينك الآن
وسط كل هذه الفوضى
وأنا أعدّ عثرات الأيام على أصابعي
مثل طفل المدرسة
أتعثر في رعشتي حين يولد هو الذي أنا
من صلب الضوء وترائب العتمة ..
أراني الآن غيري ..
لقد فسد كل شيء بعدك يا وجه النحس
وينك الله يقصف رقبتك..
أكتبُ لأنسى الخسران لأشفى منّي حين استجوب ظلّي
عمّا ضيّعه في خمرة الوقت لأعلّق روح الأمل
على حبل غسيل فارغ إلاّ من مشابك اليأس..
أكتبُ لأشنق هذا الغياب بحبل الحرف...
يا لسعادة الكائنات التي لا تكتب إنّها تحيا نشوة المعنى
وحرارة الفكرة ودم الحقيقة
إنها تحيا ما أشحذه أنا بالكتابة..
هنآ يخرس قلمي عن النطق ..
لكي يسجل للدهر أني نلت شرف المشاركة
في متصفحك الرائع والراقي .. !
أعجز عن الوصف .. لأن الوصف بذاته
ينحني خجلاً عندما تمر به أطيافك .. !
فدمتِ للقلم .. وللإحساس .. وللروعة أصدق مترجم
شكراً لك حتى ترضى ..
أرق تحيه ..
راعي غنم
يتدفق الحرف بين أناملك
مثل الزلال ..بل كجدول ماء عذب
حتى أنك ترتل آيات الجمال ترتيلاً
منتشياً على خد الألق
تشدنا أنفاس الجمال
حتى أروحنا اخذت تلوذ
لمآوى حرفك..
تكتب بأهداب الضياء
يصب الألق في انفاس القوافي
كرحيق الندى بين اوراق الياسمين
لقلبك الود والورد كيفما كان او يكون