بعد أن اِفترشها الجفاف
وهَجرها المطر
دَعاها لِلرقص
مَضت إليه
قبل الموعد
بِألفِ عام
( بلا إتجاه ولا وسيلة )
تتذوق سُكر المسافة
حتى الوصول
هُناك
حيث التهلكة
دَخلت بِيمينها وأيسرها
وبِكُلِ ما أُوتيت من إرادة
ألقت بِنفسها ..!
يُراقصها / تُراقصه
تتأملهُ ولا تتكلم
( وكُل شيءٍ فيها يَنطق )
يُجاذبها أطراف النظر
يُلملم إرتجافاتها
مِن خصلاتها
وحتى خلخالها
وما بين قُربٍ وقُرب
كل شيءٍ آيل للسُقوط
حتى فستانها ..!
نبضها يَترّنح في صدره
قلبهُ يَنبض في صدرها
تضاريسها بِيده
وقلبها بِيده
وضميرها بِيده
يَتحسس تُسكُّع أوزارها
يَفرُك النية ..!