وصف النساء بالكيد قال الله تعالى : {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }يوسف28 ونتعجب لهولاء عندما يصفون
ونتعجب لهولاء عندما يصفون النساء بهذا الوصف بل وأن كيدهن أقوى وأشد من كيد الشيطان.
والأعجب من ذلك عندما يردد البعض ان كيد النساء عظيم كمَثل يطلق عليهن .
والأسوأ عندما نجد بعض الرجال والنساء أيضا تتفوه ألسنتهم ( ربنا اللي قال كده ) والعياذ بالله
لقد أساء الناس فهم الآيات القرآنية وأخطأوا في الاستدلال بها ,
دون أن تُفهم الايه فهماً صحيحاً كما وردت ضمن سياقها القرآني .
بل انطبع في عقول البعض على أنها آية قرآنية وصف الله فيها كيد النساء بالعظيم فصار أحدنا لا يرى أعظم من كيد النساء ولا يجد أسهل ولا أبرع من هذا الوصف على كل ما يرونه سيئا من بعض النساء ... ليست هذه صفة عامة للنساء , ولم تنزل هذة الآية في النساء بشكل عام ,
إن كيدهن عظيم.
إن المعنى العام للكيد في اللغة هوالصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ أن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله .والدليل على ذلك وصف الله عز وجل مكر الكُفّار بالمكر الكُبّار قال سبحانه وتعالى عن قوم نوح : ( وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا )
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل إيضاح قول الله عز وجل عن النساء: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)"
يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف
(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرآة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة،