هو عبد الله بن عباس بن هاشم بن عبد مناف القرشي، وهو ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم، فهوَ رضيَ الله عنه هاشمي قرشي من أشراف أهل مكة، وقد ولد رضي الله عنه في العام الثالث قبل الهجرة النبوية الشريفة على أصح الأقوال وأرجحها.
حياة ابن عباس

كان ابن عباس ذو منزلة قريبة ومحبباً لدى كل من أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان بن عفان الذي ولاه على إمامة الحج في عام خمسة وثلاثين للهجرة، كما ولاه علي بن أبي طالب على البصرة لما كان يشهد له بأنه فقيه وأكثر الناس اتباعاً لسنة الرسول صلي الله عليه وسلم.
زواج بن عباس

تزوج ابن عباس من شميلة بنت أبي حناءه بن أبي أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن مالك بن سعد بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران.
صفات ابن عباس

تميز ابن عباس بذاكرة قوية جداً وذكاء نافذ، كما كان بليغ الفطنة، وأفضل من يحاجج ويقنع خصمه بروعة المنطق ونفاذ حكمته، كما تميز بقلبه الواعي وذهنه الصافي.
علم ابن عباس الغزير وفقهه النادر

كان عبد الله بن عباس رضي الله عنه صاحب علم غزير وفقهٍ كبير، وكان عالماً بالتفسير والشعر ولغة العرب، وقد قربه الخلفاء الراشدون حيث كان صاحب مشورةٍ عندهم، فقد وصفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنه كهل الفتيان لما عنده من العلم والحكمة على صغر سنه.
وقد وكلة عثمان بن عفان رضي الله عنه بإمرة الحج في السنه التي حوصر فيها في المدينة، كما استعمله الإمام علي رضي الله عنه على البصرة فكان ذا حظوةٍ ومكانة عند أهلها، وقد سئل ابن عباس يوماً عن كيفيه تحصليه لعلمه فقال، بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول.
وفاة عبد الله بن عباس

توفي عبد الله بن عباس في سنة 68 هـ في مدينة الطائف، وقد كان عمره عندما توفّي إحدى وسبعين سنة، وقد تولي عملية دفنه كل من، محمد بن الحنفية، وعلي بن عبد الله بن العباس، والعباس بن محمد بن عبد الله بن العباس، وكريب، وصفوان.