هل تشعر سيدي / سيدتي بأنك محاطة ببعض الأشخاص السلبيين ؟ وأن هؤلاء الأشخاص يمتصون طاقتك طوال الوقت ؟ هؤلاء الأشخاص لن يتوقفوا حتى يتغذوا على كامل طاقتك ويتركونك مستنفذة القوى، لذلك عليك حماية نفسك والمحافظة على طاقتك ومشاعرك مرتفعة وإيجابية، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة خطورة المشاعر السلبية والطاقات الضعيفة على الصحة النفسية والجسدية، حيث أنها تسبب التوتر والقلق واللذان بدورهما يتسببان في العديد من الأمراض . في بعض الحالات أنت مضطرة للتعامل مع أحد مصاصي الطاقة لذلك حان الوقت لتتعاملي مع هذا الأمر بجدية، إليك قارئتي العزيزة هذه الاستراتيجيات الفعالة في التعامل مع الأشخاص السلبيين :

• تعلمي كيف تتفاعلين مع الشخص السلبي :
يجب ألا تكون ردة فعلك سلبية أيضاً بالمقابل ، بل تفاعلي معه بالطريقة الصحيحة. فلا تنجرفي وراء الشكوى، ولكن ضعي لها حداً. إذا بدأ شخص ما بالتذمر من شيء ما أمامك ، فيمكنك محاولة تغيير الموضوع والتحدث بأي موضوع آخر، وإذا لم تستطيعي ذلك فحاولي التكلم بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يتكلم بها هذا الشخص، كأن تذكري إيجابيات للأمر الذي يتحدث عنه، فآخر ما تحتاجينه هو مسايرته في شكواه، لأن ذلك سيزيد الأمر سوءاً، ولكن عدم الذهاب معه فيما يريد سيجعله ييأس منك وسيبحث في المرة القادمة عن شخص آخر غيرك ليتذمر أمامه ، لأن أشخاص مثله يبحثون دائماً عمن يفرغون بهم طاقاتهم السلبية، ويتغذون بالمقابل على طاقته الإيجابية .

• حاولي إعطاءه حلولاً :
إحدى أفضل الطرق للتعامل مع شخص سلبي هي باقتراح حلول لمشاكله التي يشكو منها . فإذا لم يصغ إلى اقتراحاتك عندها ستعلمين أنه يشكو لمجرد الشكوى، فهو لا يريد حلولاً ولا يريد التوقف عن التذمر بل يبحث عن مصدر للطاقة يتغذى عليه، ويجب ألا تكوني أنت مصدر هذه الطاقة.

• لا تحاولي تغيير الناس من حولك :
تقبليهم كما هم، محاولتك تغييرهم سيأخذ منك جهداً لا طائل منه ، وسيسلب منك طاقتك أيضاً . بالإضافة إلى ذلك فإن معظم الأشخاص السلبيين لا يرغبون بالتغيير، بل هم مرتاحون على ما هم عليه ، هم يشعرون أن الشكوى والتذمر تعطيهم الراحة، وتغذيهم بالطاقة، والأهم من ذلك أنها تعفيهم من المسؤولية، فهم غالباً أشخاص يرمون المسؤولية على غيرهم، ولا يريدون حل مشاكلهم بأنفسهم وأخذ حياتهم على محمل الجد ، فأسهل ما يمكن أن يشكو شخص منهم حظه التعس بإلقاء المسؤولية على غيره، إن كان زميله في العمل ، أو مديره ، أو شريك حياته ... فلديه دائماً شماعة جاهزة ليعلق عليها أسباب مشاكله.

• ساعدي فقط من يطلب المساعدة :
إن مساعدتك شخصاً لم يطلب منك ذلك قد تضره، فقد لا يكون مستعداً للتغيير وللخروج من دائرة ارتياحه بشكل مفاجئ ، وأيضاً كما ذكر في الفقرة السابقة فإن ذلك يستنزف طاقتك ويضيع وقتك بلا طائل .

• إفصلي مشاعرك عما يحدث حولك :
إذا حدث واضطريت للإصغاء ، فأصغي بآذانك فقط وضعي قلبك جانباً، يمكنك أحياناً الإصغاء لمن يحتاج شخصاً يستمع إليه والاهتمام بمن يطلب المساعدة، خاصة إذا كان شخصاً يهمك أمره، عندها تعاملي بموضوعية لكن لا تتفاعلي مع المسألة بمشاعرك وأحاسيسك .

• ابتعدي عن الأشخاص السلبيين :
تأكدي دائماً أن قضاء الوقت بمفردك أفضل بكثير من قضائه مع أشخاص سلبيين، وخاصة لو كنت لا تعرفين كيف تتعاملين معهم فالابتعاد عنهم قدر المستطاع هو أفضل استراتيجية . فإذا كانوا زملاء عمل أشغلي نفسك بالعمل طوال الوقت، وإذا كانوا أصدقاء أو أقرباء حاولي ألا تكوني معهم بمفردك، وقللي قدر الإمكان من الوقت الذي تمضينه برفقتهم، وكذلك عودي الآخرين على احترام خصوصيتك وحدودك الشخصية .

أخيراً تذكري سيدتي أن تأثير الطاقة الإيجابية هو أضعاف تأثير الطاقة السلبية، لذلك كوني أنت نفسك مصدراً للطاقة الإيجابية تؤثرين فيمن حولك وتنشرين ذبذبات لطيفة ، وتجذبين إليك من يتشابهون معك بطاقتهم ، فالطاقات المتشابهة تتجاذب . و أفضل استراتيجية تتبعينها هي بأن تشعري بالسعادة و الرضا و التفاؤل وبذلك تحافظين على مشاعرك مرتفعة أغلب الوقت، وعندها ستقابلين دائماً من يشبهونك من الأشخاص السعداء، وسيبدأ أصحاب الطاقات الضعيفة بالإبتعاد عنك تلقائياً، والبحث عمن يشبههم، فطاقتك المرتفعة وإيجابيتك في التعامل مع الأمور والمشاكل تزعجهم وتجعلهم ينفرون ويهربون منك.