![]() |
فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
السؤال: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية الإجابة: فصــل: وقد ذكر الله في كتابه الفرق بين [الإرادة] و [الأمر] و [القضاء] و [الإذن] و [التحريم] و [البعث] و [الإرسال] و [الكلام] و [الجعل] : بين الكوني الذي خلقه وقدره وقضاه؛ وإن كان لم يأمر به ولا يحبه ولا يثيب أصحابه، ولا يجعلهم من أوليائه المتقين، وبين الديني الذي أمر به وشرعه وأثاب عليه وأكرمهم، وجعلهم من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين؛ وهذا من أعظم الفروق التي يفرق بها بين أولياء الله وأعدائه، فمن استعمله الرب سبحانه وتعالى فيما يحبه ويرضاه ومات على ذلك كان من أوليائه، ومن كان عمله فيما يبغضه الرب ويكرهه ومات على ذلك كان من أعدائه. فـ[الإرادة الكونية] هي مشيئته لما خلقه وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته وإرادته الكونية، والإرادة الدينية هي المتضمنة لمحبته ورضاه المتناولة لما أمر به وجعله شرعاً وديناً. وهذه مختصة بالإيمان والعمل الصالح، قال الله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} [الأنعام: 125]، وقال نوح عليه السلام لقومه: {وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ} [هود: 34]، وقال تعالى: {وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} [الرعد: 11]، وقال تعالى في الثانية: {وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185] وقال في آية الطهارة: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 6] ولما ذكر ما أحله وما حرمه من النكاح قال: {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً} [النساء: 26- 28] وقال لما ذكر ما أمر به أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وما نهاهم عنه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [ الأحزاب: 33 ]. والمعنى أنه أمركم بما يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، فمن أطاع أمره كان مطهراً قد أذهب عنه الرجس بخلاف من عصاه. |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
جزاااك الله خير
ويعطيك الف عااافيه |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
|
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
بارك الله فيك ونفع بك
جزيتي الفردوس الأعلى حماك المولى يعطيك العافيه |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك .. |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
-
أثابك الله الأجر .. وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة دمتِ بحفظ الرحمن . |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
بارك الله فيك ونفع بك
جزيت الفردوس الأعلى حماك المولى يعطيك العافيه |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
بارك الله فيك...
جزاك الله خير الجزاء, ولك الشكر والامتنان, والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد, وقمة التفاعل: بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه. |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
جزاك الله خير و بارك في جهودك |
رد: فصل في الفرق بين الأمور الكونية والأمور الشرعية
جزااك الله خيرا ..
وبآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ.. وسلمت يمينك.. تحياتي لك.. |
| الساعة الآن 07:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010